في مجالس المحافظات.. تكرار المكرر باستثناء مطلب لافت لأعضاء مجلس حلب
المحافظات – البعث
مع التردي الواقع الخدمي والمعيشي، لاتزال جلسات مجالس المحافظات تشهد طروحات مكررة، ومطالبات عالقة بلا حلول منذ سنوات، لتعود وتطغى على أغلب جلسات المحافظات المنعقدة حالياً، باستثناء مطلب لافت طرحه أعضاء مجلس حلب.
ففي حلب (معن الغادري)، كان اللافت في اجتماع مجلس محافظة حلب في دورته العادية الثانية مطالبة أعضاء المجلس تكثيف الرقابة على النصوص المسرحية واتخاذ الاجراءات اللازمة حرصاً على الذوق العام، بينما بقية المطالب لن تخرج عن السياق التقليدي للاجتماعات السابقة، إذ جاءت مداخلات أعضاء المجلس مكررة ومدورة والمطالبات ذاتها والتي ركزت بمجملها على الجوانب الخدمية والمعيشية والأزمات المستعصية بدءاً من ملف الامبيرات وليس انتهاء بفوضوية الأسواق والتهاب الأسعار دون ضابط..!
وطالب المتداخلون بضبط الأسواق ولجم جشع التجار خاصة في خلال هذه الفترة التي تسبق قدوم شهر رمضان المبارك، وعدم توزيع أسطوانات الغاز إلا من خلال البطاقة الشخصية إضافة إلى البطاقة الالكترونية منعاً للمتاجرة بالمادة المدعومة، في ظل وجود الكثير من البطاقات لأشخاص غير موجودين في البلد.
كما تم الطلب من مجلس المدينة التراجع عن تحصيل الحد الأعلى من الضرائب المفروضة على “بدل الخدمات” بدلاً من فرض الحد الأعلى، نظراً للظروف المعيشية الصعبة، وإعادة النظر في رسوم تراخيص البناء التي ساهمت في ارتفاع أسعار العقارات، وذلك بهدف تسهيل إعادة الإعمار، وتسريع اجراءات غرس الأشجار ونقل الملكية للجمعيات السكنية، إضافة إلى إلغاء قرار فصل عدد من المكتتبين في السكن العمالي وإعطائهم فرصة لدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم، وضرورة تضمين عقود تأهيل المدارس بند تزويدها بالطاقة البديلة، إضافة إلى ترميم وصيانة العديد من الطرقات والمدارس في ريف المحافظة، وتزويد مضخات المياه بالمحروقات لإرواء القرى العطشى، والإسراع بنقل المصالح العقارية إلى مقرها الأساسي بدلاً من المدرسة الحالية.
وشملت المطالب تفعيل النافذة الواحدة في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، و معالجة واقع الأندية الرياضيه في ظل تراجع الأندية الحلبية في مختلف الألعاب. بدورهم أجاب المدراء المعنيون عن تساؤلات أعضاء المجلس كل حسب اختصاصه.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، تنوعت مداخلات أعضاء مجلس محافظة درعا المنعقد في دورته الثانية العادية للعام الحالي، بين الخدمي والصحي وتردي الواقع المعيشي، وتركزت أغلب المداخلات حول ضرورة تأمين مياه للشرب في بلدة القنية نظراً لما يعانيه السكان من فترات عطش طويلة، والعمل على الإسراع بحل هذه المشكلة مع اقتراب حلول فصل الصيف، واستبدال خط مياه الشرب من كازية غباغب للحي الشمالي، وتأمين السماد للزراعة، إضافة إلى استكمال طريق الزريعية غباغب بفرشه ببقايا مقالع، و افتتاح صالة السورية للتجارة في غباغب، وتزويد مستوصف نمر بالدواء، والعمل على معالجة مشاكل الصرف الصحي في بلدة بصير، وتعبيد الطريق الواصل لآبار المياه في الحارة، بالإضافة إلى الإسراع في صيانة آليات نظافة مجلس مدينة الصنمين وتأمين سيارة نظافة جديدة لتخديم كافة الأحياء فيها.
وأشار عبد المولى العدوي رئيس مجلس المحافظة إلى أهمية التعاون لحل مشاكل المواطنين والنهوض بالواقع الخدمي خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب والكهرباء والمحروقات، مع الإشارة إلى مواقع الخلل أينما وجدت ومعالجة السلبيات في الدوائر والمؤسسات الحكومية ووضع حد للمخالفات خاصة في مجال المياه والكهرباء والمحروقات.
ومن جهته الرفيق المحافظ لؤي خريطة أوضح أن الطروحات والمطالبات يجب أن تتناسب مع الواقع الحالي الذي تعيشه سورية وأن نعمل ضمن أولويات مدروسة لتأمين الخدمات الأساسية لكافة المواطنين في المحافظة، مؤكدا الجهود المستمرة للمحافظة وكافة الجهات المعنية لتحسين الواقع الخدمي في المحافظة والمتابعة المستمرة للخدمات الأساسية، لافتا إلى أنه يجب علينا التماشي مع الواقع الحالي والإمكانيات المحدودة المتوفرة بفعل الحرب الكونية التي شهدتها سورية.
وفي إطار الردود على ماتم طرحه في المداخلات بين المهندس بسام الحشيش مدير زراعة درعا أن الأسمدة الزراعية غير متوفرة حاليا في عموم القطر، ولكن هناك جهودا تبذل لتأمينها وتوزيعها على الفلاحين في أقرب وقت.
بدوره المهندس كمال برمو مدير الخدمات الفنية أوضح أن هناك دراسة شاملة لتأهيل الطرقات التي تم ذكرها في المداخلات وستكون ضمن خطة إعادة التأهيل مع مطلع فصل الصيف.