زاخاروفا: مستقبل القرم مع روسيا إلى الأبد.. واستهداف لفوف درس للجميع
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن “مستقبل شبه جزيرة القرم مع روسيا إلى الأبد، وهذه المسألة منتهية”، مؤكدةً أنّ عقوبات الولايات المتحدة وحلفائها لن تغير موقف موسكو بهذا الشأن.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية: “مستقبل شبه جزيرة القرم مع روسيا إلى الأبد، أعجب ذلك أحداً أم لم يعجبه، وبالنسبة لنا، هذه القضية مغلقة بشكل نهائي، لا العقوبات ولا التهديدات ولا الابتزازات، سواء كانت من الولايات المتحدة أو حلفائها، لن تغير موقفنا”.
وأضافت أنّ الاهتمام العالمي بشبه جزيرة القرم يتزايد، قائلةً: “لقد زاد عدد الشركاء الأجانب لشبه جزيرة القرم وكان من الممكن أن يزداد أكثر لولا الولايات المتحدة”.
ودخلت شبه جزيرة القرم ضمن قوام روسيا بعد استفتاء أُجري في آذار/مارس 2014 صوت خلاله 96% من سكان القرم، و95% من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، بينما لا تزال أوكرانيا تعتبر شبه الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وبشأن الضربة العسكرية التي وجهت للمسلحين في مدينة لفوف، قالت زاخاروفا: “إنّ الضربة التي استهدفتها القوات المسلحة الروسية على قاعدة تدريب للمرتزقة بالقرب من لفوف أعادت هؤلاء إلى رشدهم، وآمل أن تبقى هذه الضربة بمثابة تنبيه لكل من يرغب في القدوم إلى أوكرانيا”.
وأكدت زاخاروفا أنّ روسيا لن تترك جرائم القوميين في أوكرانيا من دون عقاب، وموسكو ستستخدم الأساليب نفسها ضد المرتزقة الأجانب الجدد في أوكرانيا كما حدث عند توجيه ضربة على ميدان تدريب في منطقة لفوف.
وعن الملف البيولوجي، قالت زاخاروفا إن روسيا قد تستخدم المادتين 5 و6 من اتفاقية الأسلحة البيولوجية لإجراء مشاورات على خلفية المختبرات الأميركية في أوكرانيا.
وأضافت أنّ ما يدفع روسيا للاحتجاج بآليات المادتين 5 و6 من الاتفاقية هو صمت أوكرانيا والغرب “العنيد” حول الحقائق المتعلقة بالمختبرات، وعدم الرغبة بالحديث عنها في مواقع المنظمات الدولية.
وأشارت إلى أنّ “بموجب المادتين يجب على الدول الأطراف أن تتشاور مع بعضها البعض في حل المسائل المتعلقة بأهداف الاتفاقية، أو فيما يتعلق بتنفيذ أحكامها، وكذلك التعاون في إجراء أي تحقيقات في الانتهاكات المحتملة للالتزامات المنصوص عليها في الوثيقة”.
ولفتت زاخاروفا إلى أنّ روسيا طلبت من كييف والولايات المتحدة تقديم بيانات حول النشاط البيولوجي العسكري في المعامل في أوكرانيا وتسوية المشكلة، قائلةً: “نطالب كييف وواشنطن بتقديم جميع المعلومات حول الأسلحة البيولوجية العسكرية والنشاط في المختبرات على أراضي أوكرانيا، امنحونا الوثائق”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية، أنّ الأبحاث حول انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش كانت قائمة في مدينة خاركوف الأوكرانية لسنوات عديدة، لافتاً أن الوزارة تدرس الوثائق الواردة من موظفي المختبرات الأوكرانية بشأن تنفيذ برامج عسكرية بيولوجية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو على أراضي أوكرانيا”.