السيدة أسماء الأسد تعايد أمهات سورية عبر إذاعة دمشق: الأمومة فعل خلق وتأصل وقداسة
بمناسبة عيد الأم خصت السيدة أسماء الأسد إذاعة دمشق في عيدها الماسي بكلمة عايدت فيها الإذاعة الأم والأمهات السوريات مؤكدة أن الأم هي نبع للعطاء ومدرسة للانتماء.
وقالت السيدة أسماء: أتحدث إليكن اليوم لأهنئ سيدات سورية داخل وخارج الوطن بمناسبة نحتفل فيها بمن حملت الرسالة الأسمى ورهنت روحها وحياتها لأبنائها فكانت نبعاً للعطاء لا ينضب ومدرسة للرعاية والتربية على الأخلاق وحب الوطن.
وأضافت السيدة أسماء: ولأن الأمومة منبع الخير والطهر وهي الرسالة الأسمى والقيمة الأقدس فقد اتسم بها كل عميق متأصل وتكنت بها المعاني العظيمة والأحداث الجليلة وبمغزاها ارتبطت القضايا المصيرية وتقاطعت مفاهيم خلق الروح من الروح في معنى الأمومة الأولى وصولاً إلى الإنسان ورسالته ومعانيه وأثره في الحياة.
وتابعت السيدة أسماء: سورية أم الحضارات التي أغنت العالم علماً ومعرفة كانت وستبقى تحمل رسالة الحضارة والإنسانية مهما حاول الغزاة احتلالها وتدميرها.. فالأمومة فعل خلق وتأصل وقداسة.. وسورية أم الزراعة فيها وعلى أرضها عرف المنجل الأول والمحراث الأول ومن ترابها انطلق السلام والخير عبر الغرسة الأولى لأنها الموطن الأم لأقدس الأشجار شجرة الزيتون المباركة.
وقالت السيدة أسماء: إلى هذه الأرض تنتسب أوغاريت أم الأبجديات التي علمت الحرف للبشرية كلها وقدمت للعالم مبادئ التواصل الإنساني باللغة والحوار ومن بين أنامل أبنائها الأوائل تم تخطيط إيبلا أم المدن عبر التاريخ.. وأما دمشق.. دمشق أم العواصم القديمة المأهولة بعراقتها وتجذرها وكبريائها وصمودها.
وأضافت السيدة أسماء “من دمشق اخترت أن أخاطبكم اليوم عبر الإذاعة الأعرق اسماً ورسالة.. إذاعة دمشق.. الإذاعة الأم في عيدها الخامس والسبعين والتي تربت على رسالتها الوطنية أجيال وأجيال.. وصوت أثيرها لا يزال يحمل قيم الانتماء الأصيل للأرض والوطن.. قيم العروبة والأخوة.. قيم الوقوف مع الشقيق أثناء العدوان لتصبح عبارة “من دمشق هنا القاهرة” شعاراً عروبياً قومياً تاريخياً لا ينسى.
وتابعت السيدة أسماء: في عيد الأم نعايد أولاً وأخيراً سورية الوطن الأم لكل أبنائها مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم.. فالأم لا تقسو على أبنائها مهما ضلوا ولا تغلق أبواب قلبها في وجههم متى عادوا.. أمهات سورية العظيمات حفيدات الحضارة والأبجدية الأولى.. المحافظات على الغرسة الأم والمربيات لأحفاد المعماريين الأوائل.. المتمسكات بالجذور.. المضحيات الصامدات الصابرات بعد ما مر على هذه الأرض.
وختمت السيدة أسماء كلمتها.. في عيد الأم عيد الطبيعة الأم بخيرها وخصبها وعطائها ودورة حياتها التي لا تموت.. ها نحن اليوم متمسكات بدورة الحياة كما تمسكت أمهاتنا وجداتنا.. نزرع ما احترق.. نبني ما تهدم.. نعلم الحرف والأبجدية.. ندافع عن الأرض.. ننشر السلام.. ونتطلع لمستقبل مشرق مهما كان الحاضر صعباً.. وكل عام وأمهات سورية بألف خير