شؤون الأسرى : تشكيل لجان متخصصة استعداداً لمعركة المعتقلين ضد الاحتلال
البعث – وكالات:
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم، عن تشكيل لجان متخصصة، استعداداً لمعركة المعتقلين ضد إدارة سجون الاحتلال، التي سيدخلون فيها بإضراب مفتوح عن الطعام في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان صحفي، أن الهيئة ستعمل في هذا التاريخ من خلال غرفة عمليات دائمة، وشكلت طواقم ولجان لمتابعة الإضراب أولاً بأول. مشيراً إلى أنه سيكون هناك طاقم قانوني وإعلامي خاص لمتابعة وتغطية كل تفاصيل الإضراب، كما سيتم العمل مع المؤسسات العاملة في مجال الأسرى من خلال فريق واحد مخصص لخدمتهم، ودعم خطواتهم النضالية بالشكل الذي يساهم في خلق ضغط حقيقي على دولة الاحتلال وأدواتها.
وطالب أبو بكر المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وكل الفلسطينيين بالتوحد خلف الأسرى ومعركتهم ومطالبهم النضالية.
بدوره قال مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار إن الحركة الأسيرة تتصدى لأبشع عمليات القمع والتنكيل التي تنفذ بحقها من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأكد أن السبت المقبل هو موعد شروع الأسرى بإضراب جماعي عن الطعام، وهو خطوة متقدمة في المعركة الطويلة مع إدارة سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن قرار التوجه للإضراب هو محاولة من الأسرى لاستعادة حقوقهم وحفظ كرامتهم والانجازات التي حققوها عبر عشرات السنين التي خاضوا فيها الكثير من الإضرابات والاحتجاجات.
وطالب جماهير الشعب الفلسطيني بالاستعداد لدعم ومساندة الأسرى، وبتنظيم سلسلة من الفعاليات لدعمهم في هذه المعركة.
في الأثناء، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، قسم (9) في معتقل “مجدو”، وأجرت تفتيشات استفزازية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، أن وحدات القمع “الدرور، واليماز، والمتسادا” المدججة بالأسلحة والكلاب البوليسية في “مجدو” عاثت خراباً بالقسم، وعبثت بأغراض الأسرى ومحتوياتهم، وقلبتها رأساً على عقب.
وأضافت أن القوات لا زالت حتى اللحظة منتشرة بالقسم، وأن حالة من التوتر والاستنفار تسود أوساط المعتقل.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدد من الفلسطينيين، بعد أن اقتحمت بلدات أبو ديس وبيت إجزا شرق وشمال غرب القدس المحتلة، غرب القدس المحتلة، وبلدة تقوع شرق بيت لحم، وشارع القدس شرق نابلس، وقرية مادما جنوبها، وبلدتي كفر اللبد شرق طولكرم، وكفر عبوش جنوبا، وبلدات يعبد وفحمة والطيبة جنوب وغرب جنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 32 منهم بينهم طالبتان جامعيتان.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين المسلحين على عدد من المعلمين، وحطموا زجاج مركبة كانوا يستقلونها جنوب الخليل.
وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل فؤاد العمور في تصريحات صحفية، أن مجموعة من مستوطني “متسبي يائير” المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا، هاجموا بالحجارة مركبة كانت تقل عدداً من معلمي مدرسة جنبا الأساسية، أثناء عودتهم إلى منازلهم على الطريق الرابط بين قرية جنبا وبئر العد شرق يطا، ما أدى إلى تحطم زجاج المركبة.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلين فلسطينيين شمال مدينة أريحا في الضفة الغربية واقتحمت عدد من جرافات الاحتلال قرية العوجا وهدمت منزلين وشردت قاطنيهما.
وفي قلقيلية جرفت آليات الاحتلال نحو 100 دونم من الأراضي الواقعة قرب المنطقة الصناعية لمستوطنة “ألفيه منشه”، وتعود ملكيتها لمواطنين من بلدات وقرى: عزون، وكفر ثلث، وحبلة” جنوباً.
في الأثناء، اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير برفقة عدد من المستوطنين “الجزء الغربي” من حي الشيخ جراح، وحاول بن غفير والمستوطنين استفزاز الأهالي وتهديدهم، تحت حماية شرطة الاحتلال التي انتشرت في المكان.
بدورهم جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخول المسجد وخاصة المنطقة الشرقية منه.
وكان مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي في محاولة لتغيير الأمر الواقع وتهويده.