رغم حركتها وكثافتها السكانية.. طرطوس تفتقر لدائرة تصميم العقد المرورية
طرطوس – لؤي تفاحة
ما زالت محافظة طرطوس تفتقر لدائرة هندسية مختصة بتصميم العقد المرورية، بما يضمن انسيابية سهلة وآمنة لحركة السيارات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة ضمن شوارع المدن، الأمر الذي يحقّق السلامة المرورية لمستخدمي الطرق.
ورغم ما تشهده المدينة من حركة سكانية، وكذلك تزايد عدد السيارات، فإن ما هو قائم من دوارات وعقد مرورية مصمّم منذ عقود بطريقة ارتجالية بعيدة عن التصميمات المعمارية العصرية، وربما إنشائياً.
مختصون في هذا المجال تحدثوا عن غياب التصميم المعماري الذي يحقّق الغاية المطلوبة، والدوار الحديث القريب من دوار أمية والمغلق رغم إنجازه منذ مدة زمنية خير دليل على ذلك، بالإضافة لما يتمّ تصميمه حالياً من دوار جديد عند الكراج الجديد وحاجته الماسة لبعض اللمسات الفنية الضرورية، كما أن العديد من هذه العقد ما زالت تسبّب الكثير من الحوادث المرورية، ومنها دوار المطاحن، بالإضافة إلى بعض الفتحات التي يتمّ غالباً فتحها لزوم بعض التوصيات الشخصية، إذ تقوم الدوائر الفنية في مجلس مدينة طرطوس بإحداثها من دون تنسيق مع فرع المرور أو ربما بشكل غير علمي وفني، كما حصل بالنسبة للفتحة المرورية الموجودة مقابل الصالة الرياضية، وفق تأكيداتهم، علماً أن العديد من هذه الدوارات بحاجة ماسة للإشارات الضوئية المزودة بمؤقت زمني، لأن الموجود منها معطل منذ فترة ليست بالقصيرة، و”على عينك يامرور”!!.
المهندس هنيبال إبراهيم مدير دائرة النقل والمرور في أمانة محافظة طرطوس، بيّن أهمية إحداث مثل هذه الدائرة المختصة، حيث تعمل المحافظة على دعم هذا المقترح نظراً لما تشهده طرطوس من تطورات على كافة الأصعدة، ومنها التوسّع العمراني والخدمي والتجاري، وكذلك وجود مؤهلات تخصصية في كافة الميادين، ولاسيما الجانب الهندسي التخصصي المهم.
واليوم ومع كل هذه التغيّرات التي تشهدها المدينة، ومايرافقها من ضغط مروري فإن الحاجة تفرض نفسها بقوة لوجود دائرة قائمة بذاتها تضمّ مختصين من مهندسين معماريين وإنشائيين وغيرهم من أهل الاختصاص في قانون السير وعلم المرور، بهدف إعادة النظر بكل ما هو قائم، وكذلك تصميم الجديد منها وفق تصاميم هندسية مناسبة جمالياً وإنشائياً تضمن الغايات المرجوة.