الدفاع الروسية تكشف العلاقة بين تمويل الأنشطة البيولوجية في أوكرانيا ونجل بايدن
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية وجود صلة بين الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا وصندوق استثماري تابع لنجل الرئيس الأمريكي جو بايدن “هانتر”.
وأكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي إيغور كيريلوف أثناء إحاطة صحفية اليوم أن الوثائق التي أصبحت بحوزة وزارة الدفاع الروسية بشأن أنشطة البنتاغون البيولوجية العسكرية في أوكرانيا تسلط الضوء على صلات بين مؤسسات في الولايات المتحدة ومواقع بيولوجية عسكرية في أوكرانيا.
وأشار كيريلوف إلى تورط هياكل مقربة من الإدارة الأمريكية الحالية في الأنشطة المذكورة بما في ذلك صندوق “روزمونت سينيكا” الاستثماري الذي يقوده هانتر نجل بايدن لافتاً إلى أن الصندوق يحظى بموارد مالية لا تقل عن 2.4 مليار دولار.
وأوضح كيريلوف أن الوثائق تؤكد وجود صلات وثيقة بين هذا الصندوق ومقاولي البنتاغون الرئيسيين بما فيها شركة “ميتابيوتا” التي تعد مع شركة “بلاك آند فيتش” أكبر مصدر أجهزة لمختبرات البنتاغون البيولوجية في مختلف أنحاء العالم.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية سيطرت بالكامل صباح اليوم على مدينة ايزيوم في محافظة خاركوف وتواصل تنفيذ مهمات العملية الخاصة في أوكرانيا.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في إحاطة إعلامية اليوم بأن الطيران العملياتي والتكتيكي الروسي دمر الليلة الماضية 60 هدفاً حربياً في أوكرانيا من بينها مركزان للقيادة وراجمتان للصواريخ و4 مستودعات للذخائر و47 من مواقع حشد الأسلحة والمعدات القتالية الأوكرانية كما تم إسقاط مسيرتين في محيط بلدة ماركوفكا ومدينة وخاركو.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه تم أيضاً مساء أمس والليلة الماضية استهداف المنشآت العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة ومن مسافات بعيدة وذات مرابطة جوية وبحرية وبنتيجة ذلك تم تدمير 13 من المنظومات الصاروخية المضادة للجو بما فيها 9 منظومات من طراز “س 300” و4 من طراز “بوك م 1” في بلدة دانيلوفكا وإلى الجنوب من كييف وتدمير مقر قيادي ووسائط المدفعية الصاروخية في بلدة باخوت في محافظة دونيتسك وكذلك مقر مؤقت لمرابطة كتيبة للقوميين المتطرفين في مدينة ليسيتشانسك.
وذكر أنه تم منذ بدء العملية الخاصة إسقاط 257 مسيرة وتدمير 202 من المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي المضاد و1572 من الدبابات والآليات المدرعة الأخرى و160 من راجمات الصواريخ و633 من مدافع الميدان ومدافع الهاون وكذلك 1379 من المركبات العسكرية الخاصة.
ولفت كوناشينكوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية تواصل دراسة الوثائق المستلمة من العاملين في المخابر البيولوجية الأوكرانية عن النشاط البيولوجي العسكري السري للولايات المتحدة في أوكرانيا موضحاً أن خبراء القوات الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية اكتشفوا في سير دراسة الوثائق وقائع جديدة تدل على تورط وزارة الدفاع الأمريكية بصورة مباشرة في معالجة مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.
وأعلن أن الدفاع الروسية ستنشر في وقت قريب وثائق تظهر أن مشروع “يو بي 2” البيولوجي الذي تم وضعه واقراره من قبل البنتاغون وكان هدفه الأساسي إجراء تحليل لجزيئيات الأمراض شديدة الخطورة واستخلاص نماذج من الأشكال القديمة لعدوى القرحة السيبيرية.
ولفت إلى أن تجارب وزارة الدفاع الأمريكية لم تقتصر على استنباط أمراض خطيرة فحسب وإنما تشير الوثائق إلى أن شركة أدوية إجازتها هذه الوزارة أجرت بمشاركة وزارة الدفاع الأوكرانية تجارب باستخدام عقاقير ومستحضرات طبية على العسكريين الأوكرانيين بالذات مؤكداً أن الجانب الروسي سيتحدث بالتفصيل عن هذه الوثائق وغيرها من الوقائع المشابهة في أقرب وقت.
في الأثناء، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الألغام البحرية التي زرعتها قوات كييف في مياه الموانئ الأوكرانية، تحاصر أكثر من 60 سفينة تجارية بطواقمها وحمولاتها.
وقالت: “تسبب الأوكرانيون في مخاطر جسيمة على الملاحة في البحر الأسود والبحار الأخرى. نحن نتحدث عن 400 لغم بحري أوكراني من الأنواع المتقادمة تم نشرها في موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني”.
وأشارت إلى أنه “نتيجة لذلك لا يمكن لنحو 60 سفينة مغادرة الموانئ الأوكرانية”.
وأضافت: “الألغام تنجرف نحو مضيق البوسفور، وقد تصل إلى البحر المتوسط، مما يشكل تهديدا للملاحة التجارية”.
وأصدر أسطول البحر الأسود الروسي إنذارا بهذا الشأن الجمعة الماضي، فيما قالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية إن “القوات الأوكرانية تظهر مجددا تجاهلها التام لأسس القانون الدولي وتستخف بأرواح البشر بمن فيهم مواطنو دول الاتحاد الأوروبي”