“مهرجان الخير” بحلب من المنتج إلى المستهلك.. على ذمة المنظمين!!
حلب – معن الغادري
في مثل هذه الأيام من كل سنة، والتي تسبق قدوم شهر رمضان المبارك، تنشط مختلف الفعاليات التجارية والجمعيات الأهلية ولجان رجال وسيدات الأعمال في غرفتي التجارة والصناعة في حلب، وتنظم مهرجانات ومعارض التسوق تحت شعار من – المنتج إلى المستهلك – في مسعى منها لإحداث توازن ولو بصورة نسبية في الأسعار، ومحاربة الاحتكار وتوفير ما أمكن من احتياجات الأسرة خلال هذا الشهر الفضيل بأسعار تقلّ عن أسعار السوق بنسب تصل إلى %30 حسب تأكيدات منظمي هذه المهرجانات والمعارض.
وفي هذا الإطار، تعتزم غرفة تجارة حلب إقامة مهرجان رمضان الخير 2022 بمشاركة 112 تاجراً، في سوق حي جمعية المهندسين، وذلك بدءاً من الخامس من شهر رمضان وحتى نهايته.
وبيّن سامر نواي أمين سر غرفة التجارة بحلب أن العمل مستمر بالتنسيق مع مختلف الفعاليات التجارية لإقامة المهرجان، وتحقيق أهدافه الاجتماعية والإنسانية، من خلال توفير كافة مستلزمات الأسرة خلال الشهر الفضيل والبيع بسعر التكلفة، أي من المنتج إلى المستهلك مباشرةً، للتخفيف من تكاليف ونفقات الأسرة خلال هذا الشهر الفضيل، مشيراً إلى أنه تمّ إعداد دراسة منطقية ومناسبة لآلية تسعير كافة المواد التي ستعرض في مهرجان التسوق لتمكين المواطن من التوازن بين دخله واحتياجاته، إضافة إلى ذلك سيتمّ خلال أيام المهرجان تقديم عروض مغرية لمعظم المنتجات مع حسومات جدية تشكل فارقاً واضحاً قياساً للأسعار الرائجة.
ولفت نواي إلى أن مهرجان التسوق سيضمّ كافة مستلزمات واحتياجات الأسرة من ألبسة ومواد غذائية (رز – سكر – سمنة – زيوت – معلبات – لحوم.. وكافة أنواع المنظفات)، إضافة إلى مختلف ما تنتجه معامل وورشات حلب من أدوات منزلية وألبسة وجلديات واحتياجات العيد من ضيافة وحلويات، مؤكداً أنه لن يطرأ أي تعديل على الأسعار صعوداً طيلة فترة المهرجان، كما سيتمّ تأمين وسائط نقل لزوار المعرض وبأجور رمزية من مختلف محاور المدينة ذهاباً وإياباً.
مما تقدّم لا شك أن إقامة مهرجان رمضان الخير في نسخته الثانية، بالإضافة إلى مبادرة السورية للتجارة خلال شهر رمضان بالبيع حتى سقف 500 ألف ليرة بالتقسيط دون فائدة لموظفي القطاع العام، خطوتان إيجابيتان، وخاصة في هذا التوقيت الذي يشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار لمختلف المواد والسلع، ويفوق قدرة الأسرة على التحمّل، والمأمول من هذا المهرجان تحديداً أن يحدث فارقاً حقيقياً في الأسعار وجودة المنتج، وأن يسهم فعلاً وليس قولاً في تلبية احتياجات الأسرة خلال هذا الشهر الفضيل بأسعار منطقية ومدروسة، على عكس المهرجانات ومعارض التسوق التي تقام في المناسبات والتي غالباً ما يكون هدفها ربحياً وعروضها وحسوماتها وهمية ومن كيس وجيب المستهلك!.