موت النحل في الحفة يثير القلق.. والحلول غائبة
اللاذقية – نورا جولاق
باتت ظاهرة موت طوائف النحل في مدينة الحفة وريفها تثير قلق المربين، لأنها تؤثر سلباً على إنتاج العسل وتربية النحل التي تشكل إنتاجاً زراعياً مهماً، لا يشمل منتجات العسل وغذاء ملكات فحسب، بل تكمن أهميته في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسينه، ومن هنا تأتي مطالبة المربّين لوزارة الزراعة بتوفير كل وسائل الحفاظ على النحل.
واعتبر مربون أن ارتفاع أسعار المواد المتعلقة بالنحل ومستلزماته أغرقهم في انشغال دائم جراء التراجع الملحوظ في كميات العسل المنتجة، إضافة إلى غياب الكثير من الأدوية وارتفاع أسعارها، خاصة وأن معظم الأدوية الخاصة بالنحل مستوردة وغير متوفرة بالأسواق.
رئيسُ شعبة النحل والحرير المهندس جمال ياسين عزا الصعوبات والمشكلات إلى الظروف الجوية القاسية، من خريف جاف وشتاء طويل، وقسم كبير من النحالين لم يغذِ الخلايا بالشكل الأمثل واعتماد النحالين على الطبيعة لجني رحيق الأزهار البرية، وعدم تغذيته بمحلول السكر لارتفاع سعر مادة السكر، علماً أن نجاح تطوير الخلية وإنتاج العسل في الربيع والصيف يرتبط إلى حدّ كبير بكيفية إعدادها في فصل الشتاء، موضحاً أنه ومن خلال الكشف على النحالين في مختلف مناطق الحفة تبيّن عدم وجود أي حالة مرضية ولا أي شيء دخيل على الخلايا.
وأشار ياسين إلى الدعم المقدّم للنحالين بغية تنمية وتطوير هذا القطاع، حيث يتمّ تقديم من 3 إلى 4 خلايا خشبية بسعر مدعوم حتى 50% عن سعر السوق، كما يتمّ توزيع طرود نحل بعد انتهاء فصل الربيع بمعدل 2 إلى 3 طرود، لافتاً إلى وجود مخبر تابع لكل إرشادية يضمّ فنيين متخصّصين يقومون بدور التقصي والكشف عن الأمراض التي قد تتعرّض لها الخلايا ويتمّ اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة.