الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها السنوية
واصلت الشعب الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادات الحزبية حيث جرت مناقشة التقارير المقدمة في أجواء من الحرية والديموقراطية والروح الرفاقية العالية.
ففي طرطوس (محمد محمود)، اختتم فرع طرطوس للحزب مؤتمرات الشعب الحزبية اليوم السبت بعقد مؤتمر شعبة المدينة الثانية، وذلك بحضور أمين فرع طرطوس للحزب الرفيق د. محمد حبيب حسين ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، والرفاق أعضاء قيادة الفرع.
مداخلات متنوعة قدمها الرفاق المؤتمرون ركزت بمعظمها على الجانب التنظيمي والجانب الخدمي، ففي المجال التثقيفي تم الحديث على ضرورة تحديث المكتبة الحزبية، وإحداث مكتبة الكترونية والاستفادة من تجربة وزارة التربية بإحداث موقع الكتروني، والإشادة بالدور الإعلامي في تغطية النشاطات الحزبية، كما تم الحديث عن ضرورة رفع الاشتراكات الحزبية، والاهتمام بجيل الشباب وورشات التوعية، والتشدد باختيار القيادات القاعدية على أساس العمل وما قدمه هؤلاء للحزب والمجتمع، كذلك تعزيز ثقة الجماهير بالحزب من خلال تقوية المنظمات الرديفة فالمؤسسات هي للمواطن الفقير أولا بخلاف المؤسسات الخاصة الأخرى التي تهدف للربح.
وفي الجانب المعيشي تم الحديث عن ضرورة زيادة مخصصات مدينة طرطوس من المحروقات، وتخصيص ورشة إصلاح للأعطال الكبيرة، وتم الحديث عن رفع الأدوية والارتفاع غير مسبوق بأسعارها، كما تم المطالبة بضرورة تغيير النظام البرمجي للصرافات في طرطوس في المصرف العقاري والصناعي والزراعي.
وفي المجال التربوي تم الحديث عن المدارس الخاصة وتخفيف وزن الحقيبة المدرسية و موضوع التدفئة في المدارس، والمحاسبة الفعالة، وتم طرح موضوع جامعة طرطوس ورفدها بكل الاختصاصات المطلوبة.
وفي الجانب الزراعي تم التركيز على موضوع زراعة القمح وإعطاء كل التسهيلات للفلاحين، وتوزيع الأسمدة ودعم الفلاحين بحاجاتهم منها، وضرورة تمويل أشجار الزيتون، وإعطاء مشاريع زراعية يقدم لها الدعم بديلة عن الأكشاك.
الرفيق أمين الفرع وفي معرض رده المداخلات أكد أن المؤتمر هو محطة نضالية هامة للوقوف على ما أنجز خلال عام مضى والوقوف على الإيجابيات وتعزيزها والإشارة إلى السلبيات لمعالجتها وتصويبها في الخطط القادمة ، موجهاً الشكر لكل رفيق بعثي و مواطن شريف ساهم من موقعه في صمود الوطن، كما تحدث عن ضرورة تنقية كوادر الحزب والتي بدأت بعد الحرب على سورية لما لمسناه من مواقف سلبية من بعض البعثيين.
ولفت إلى الرفيق حسين إلى الحرب الاقتصادية على سورية و قانون قيصر ونتائجه السلبية والتي تستهدف لقمة عيش المواطن وصموده هذا الشعب الذي قدم أبناءه قرباناً للوطن لن يبخل في تحمل الفصل الأخير من مخططات الحرب سيفشلها كما أفشلوا سابقاً كل مراحل الحرب السابقة، مؤكداً أن الظروف الحالية المعيشية الصعبة هي نتيجة الحرب والحصار وتنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى هذا الواقع.
من جانبه محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى تحدث عن إجمالي العمل الحكومي الذي تم على ساحة المدينة رغم الظروف الاقتصادية التي وصلت لذروتها، لكن رغم ذلك فنحن ننتمي لبلد خير، والحكومة لم تتعطل عن أخذ دورها بكل المرافق رغم الصعوبات الموجودة وطرطوس كانت النموذج لكل المدن السورية وتركت بصمة وطنية وتاريخية بامتياز سواء بالتضحيات، أو بالجانب الزراعي، أو بدعم العلم والتعليم، وتحدث المحافظ عن الإمكانيات المادية الكبيرة التي رصدت لدعم التعليم في المدينة وجامعاتها، كما تحدث عن افتتاح ثلاثة مراكز لخدمة المواطن، ومركز الخدمات الالكتروني لتخفيف العناء عن المواطن، وتحدث المحافظ عن أهمية اللقاء والتواصل لتذليل العقبات والمشاكل وأشار لموضوع التكافل الاجتماعي الذي يهدف لردم الهوة بين طبقات المجتمع، وتحدث المحافظ عن المشاريع المنجزة خلال السنوات الماضية.
كما رد أعضاء قيادة الفرع والمدراء المعنيين على الطروحات والمداخلات كل في قطاعه واختصاصه.
وفي دمشق (بسام عمار) :عقدت شعبة المدينة الثانية بفرع دمشق للحزب مؤتمرها اليوم بحضور الرفاق حسام السمان امين الفرع وعادل العلبي محافظ دمشق واعضاء قيادة الفرع.
مداخلات أعضاء المؤتمر اشارت الى ضرورة تعزيز العمل التنظيمي وتامين مستلزمات العمل لاسيما أجهزة الكمبيوتر وفصل امانة التنظيم عن امانة الشعبة و الإهتمام بقضايا الشباب ومعالجة المشكلات التي تواجههم والحفاظ على الكفاءات الوطنية وسد النقص باليد العاملة في الجهات العامة والاستفادة من خريجي مدرسة الإعداد المركزية في المهام الحزبية والإدارية وتطوير الإعلام الوطني و تحسين الواقع الخدمي واقامة دورات تدريبية للشباب على حاجات سوق العمل وتفعيل عمل المكتب المركزي للإحصاء بحيث يقوم بالدور المطلوب منه وإعداد الدراسات الإحصائية التي تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي وتطوير الأنظمة والقوانين بحيث تكون قادرة على مواكبة التطورات الحالية والتشدد في معالجة حالات الخلل والفساد وفتح سقوف الرواتب واعادة النظر بالقوانين والتشريعات المالية والتوسع بدوائر الخدمات .
الرفيق السمان أكد على اهمية المؤتمرات وما يطرح فيها كونها منابر تطويرية للعمل الحزبي من جهة ولمعالجتها لحالات الترهل من جهة أخرى وبالتالي هي بداية لمرحلة جديدة من العمل الأمر الذي يفرض علينا إتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها انجاحها وتقديم الافكار والطروحات المفيدة لها وتطوير آليات انعقادها بحيث تتناسب مع خطة القيادة وتطلعات الرفاق مشيرا إلى ضرورة أن يكون التقرير المقدم يعكس عمل الشعبة وطبيعة مهمتها ويبين ما تم تنفيذه من توصيات وخطة العمل المستقبلية.
واضاف ان لمؤتمرات شعب المدينة خصوصيتها كونها على تماس مباشر مع الإخوة المواطنين والخدمات التي يحتاجونها وهذا الأمر يعطي للعمل فيها اهمية خاصة وهذه الشعب قامت خلال العام الماضي بدور مهم على مختلف جوانب العمل لاسيما الجانب الاجتماعي والخدمي من خلال المبادرات الاهلية التي تم إطلاقها ولقيت ارتياحا كبيرا من قبل المجتمع والرفاق هي تلقى الدعم من الفرع مؤكدا على دور الفرقة كونها اساس العمل الحزبي وبالتالي يجب دعمها وتامين مقومات النجاح لها لافتا إلى ان عمل فرق الأحياء يختلف عن عمل الفرق الاخرى مشددا على ضرورة تفعيل العمل الميداني واقامة اللقاءات الخدمية على مستوى الأحياء بحضور المعنيين بالمحافظة لمعالجة القضايا الخدمية وخلال الفترة الماضية تم إقامة العديد منها و حققت الهدف المرجو وبدعم مباشر من الرفيق المحافظ داعيا الى ضرورة الاهتمام بعملية التنسيب النوعي والاجتماع الحزبي وتعزيز التشاركية مع لجان الاحياء.
وأوضح الرفيق امين الفرع ان موضوع التأهيل الفكري والإعداد يلقى الإهتمام من قبل الفرع من خلال دورات الاعداد الفرعية والمركزية و الندوات المختلفة وملتقيات البعث للحوار مشددا على ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتنبيه لما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تستهدف شريحة الشباب والتقليل من اهمية ما تم تحقيقه من انجازات من قبل الدولة على مختلف الصعد خلال الأعوام الماضية من الحرب التي نواجهها مؤكدا أن ما تم طرحه من مداخلات سيتم العمل على معالجتها مع الجهات المعنية.
وأكد الرفيق العلبي أن المحافظة تعمل على تحسين الواقع الخدمي بشكل مستمر من خلال الخطط الخاصة بذلك وهناك تحسن كبير فيه رغم الصعوبات المتمثلة بقلة الموارد ونقص اليد العاملة منوها إلى أن تحسن الايرادات ساعد المحافظة على الايفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليها و ان هناك خطط لتحسين المنظر الجمالي للمحافظة ووضع المخططات التنظيمية وافتتاح دوائر خدمات وفق الامكانيات المتاحة وتبسيط الإجراءات لافتا إلى أن المحافظة تؤكد دائما على دور لجان الاحياء في تقديم الخدمات للمواطنين من خلال تواصلها مع الدوائر الخدمية مؤكدا ان كل ما يطرح في اللقاءات الخدمية يعالج بشكل مباشر مشددا على ان العمل الحزبي يكمل العمل الاداري والخدمي والهدف هو المصلحة العامة.