صباغ وعرنوس يبحثان مع نيكزاد تعزيز التعاون بين سورية وإيران في مختلف المجالات
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ متانة وعمق العلاقات التاريخية المتجذرة والمتجددة بين سورية وإيران منوهاً بنمو وتطور وخصوصية العلاقات البرلمانية بين البلدين.
وخلال لقائه اليوم نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علي نيكزاد والوفد المرافق ثمن صباغ مواقف إيران المبدئية والثابتة تجاه القضايا الإقليمية ودعمها اللامحدود لسورية في حربها على الإرهاب وداعميه مؤكداً أن سورية وإيران ودول محور المقاومة تقف صفاً واحداً في مواجهة الكيان الإسرائيلي والقوى الغربية الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحاول الضغط على الشعوب والنيل من وحدتها وقرارها المستقل.
ودعا صباغ إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين سورية وإيران لتواكب العلاقات السياسية في أهميتها ومستواها.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستبقى رأس محور المقاومة معرباً عن اعتزازه وفخره بدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن هذا المحور.
ولفت نيكزاد إلى أن الولايات المتحدة وعملاءها الغربيين لجؤوا إلى تطبيق وفرض العقوبات على سورية وإيران بعد فشلهم في الحرب العسكرية الشرسة والقاسية ضدهما والتي لم يستطيعوا من خلالها النيل من البلدين مؤكداً مواصلة بلاده دعم سورية في المجالات والمحافل كافة.
وأشار إلى أنه أجرى في سورية مباحثات مهمة جداً تناولت تطوير العلاقات الاقتصادية والدفع بها قدماً إلى الأمام.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني وأعضاء مكتب المجلس ولجنة الصداقة السورية الإيرانية.
كما بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس الدكتور علي نيكزاد والوفد المرافق تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات البرلمانية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وأهمية فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز التنسيق والعمل المشترك لمواجهة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من الغرب على شعبي البلدين كذلك العمل لتذليل أي عقبات أمام تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات وزيادة عدد المشروعات الاستثمارية المشتركة بما يحقق الفائدة للجانبين.
وأكد المهندس عرنوس أهمية دور المؤسسات التشريعية في البلدين في دعم السلطات التنفيذية لتحقيق برامج التعاون المشترك وأشاد بالمؤسسات التي ترعى الديمقراطية الحقيقية التي تنبع من مصالح الشعوب وليست المفروضة من الخارج.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات ومنها الإنتاج الزراعي والمشتقات النفطية وزيادة حجم التبادل التجاري والتشبيك الاقتصادي والاجتماعي ولفت إلى عمق العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران ووقوفهما في وجه الضغوط ومحاولات إخضاع شعوب المنطقة معرباً عن تقديره لوقوف إيران قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحصار الذي يستهدف بشكل مباشر لقمة عيش المواطن السوري وحاجياته الأساسية.
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية والمساعدة في تنمية الاقتصاد السوري والعمل على الصعد كافة لتنمية التعاون بين البلدين بما يخفف الأعباء التي يتحملها الشعب السوري مشيراً إلى استعداد بلاده للمشاركة في إعادة الإعمار في سورية.
حضر اللقاء الدكتور قيس محمد خضر الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وأكرم العجلاني نائب رئيس مجلس الشعب