ثقافةصحيفة البعث

حلم عالمي… وإنساني وأخلاقي وديني

حبذا لو نعيش هذا الحلم العالمي وهو التخلص من كل أنواع الأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة الأخرى، وذلك عن طريق اتفاق دولي عالمي يشمل كل الدول في هذا العالم، وكل أنواع الأسلحة التي لديها، وإذا قلتم لي لماذا؟!! أقول لكم أسالوا كل الشعوب في العالم ودون أي استثناء أيضاً، هل توافق على هذا الكلام أم لا؟!. من المؤكد.. وكلنا يعرف ذلك أن كل الشعوب توافق على ذلك؟!. أو ليست هي صاحبة الحق في مثل هذا القرار، أفليست الشعوب، كل الشعوب هي صاحبة الحق أيضاً، في أن توافق وتنفذ كل الحكومات ما تريده شعوبها؟!.

وعلى أن يكون ذلك ضمن عهود صادقة قائمة على الشرف والدين والأخلاق، والإخلاص في التنفيذ كل الإخلاص، وبشرط أن من لا ينفذ بصدق حقيقي وإخلاص حقيقي سيكون هو عدو العالم كله، وهناك لجان من حقوق الإنسان والأمم المتحدة تراقب وباستمرار !.

إذا كان ذلك ما تريده الشعوب، كل الشعوب على الإطلاق، فما الذي يمنع تنفيذه، والشعوب وكما قلنا، هي صاحبة الحق في ذلك، ووضع القرار في ذلك، ودائماً وباستمرار!.

وبما أنه لم تعد هناك أسباب للحروب نتيجة اتفاق الجميع على حقوق الشعوب في رفض كل أسباب العداءات والحروب والشعوب وكما نعلم، وكما ذكرنا هي صاحبة الحق في ذلك، وفي وضع كل القرارات الإنسانية والأخلاقية والدينية والسير عليها وكما تريد وتشاء ودائماً وفي كل زمان ومكان، وهل هي لا تملك هذه الحقوق لأن عندها حكومات تحكمها، وجيوش تراقب الجيوش وتصرف معظم أموال الشعوب لكي تحميها، وقد انتهت كل أسباب العداءات والحروب، والأهم في ذلك كله، أن هذا هي ما تريده الشعوب كل شعوب العالم ودون استثناء!.

إذن، وطالما أن الأمر كذلك، لماذا لا يتم حل كل الجيوش في العالم ووقتها ستضع الشعوب المُحبة والحريضة على الأمن والأمان في العالم، كل ضباط جيوشها في أعلى المناصب الإدارية المدنية، وكذلك كل جنودها في وظائف مدنية، ودون أية حاجة لأي نوع من السلاح أو التسلح أو الحروب ومدى حياة الحياتين ودهر الداهرين.. آمين!، وتعيش كل الشعوب بعد ذلك دون أية قوة تهدد أي شعب أو إنسان، وتقوى أعمال القضاء والعدالة لمراقبة ومحاسبة كل من يحمل سلاحاً حتى لو كان فردياً (مسدس صغير) ويعتبر ذلك وعالمياً وفي عرف العالم كله، جريمة لارتكاب جريمة، خاصة وأن القضاء والعدالة محلياً وإقليمياً ودولياً يقومان بهذا الواجب الإنساني والأخلاقي والديني أيضاً!.

فهل نحن نحلم؟!. وإذا كنا نحلم بهذا الحلم الإنساني والأخلاقي والديني، فهل يعتبر ذلك خطأ نرتكبه أم هو حب وإنساني وأخلاقي وديني وبلا حدود تحده، ودائماً وباستمرار. وهكذا تكون النصيحة اليوم أن نفكر جميعاً وبشكل جاد وأكثر من أية جدية أخرى في هذا العالم، بهذا الحلم الإنساني ونسعى إلى تحقيقه فهو أفضل ما عرفته البشرية وما يمكن أن تعرفه، من مواقف لإنصاف الإنسان والإنسانية جمعاء ودائماً وباستمرار!.

أكرم شريم