كرة اليد الحمصية مهددة بالاندثار.. والكوادر تناشد لإنقاذها
حمص – نزار جمول
يبدو أن الرياضة الحمصية بألعابها لا تزال تعيش في دوامة الصراعات والمصالح الشخصية، وأكبر دليل على هذا الواقع ما يحصل في كرة اليد صاحبة الإشراقات والألقاب التي تضمّ خيرة المواهب، مع وجود كمّ كبير من الكوادر التي تمتلك الخبرة، كان وما زال لها دور كبير في اللعبة ومنهم من درّب المنتخبات الوطنية.
كوادر كرة اليد من لاعبين ومدربين ومشرفين استغربوا هذه الهجمة على اللعبة من قبل اللجنة التنفيذية، في وقت يجب على هذه اللجنة دعم كل الألعاب دون استثناء. ولم تكتفِ لجنة حمص التنفيذية بمحاربة اللعبة، بل حاول رئيسها الاتفاق مع إدارة نادي الكرامة من أجل إلغائها، لذلك سارع أبناء اللعبة لتشكيل وفد من خبرات اللعبة الحمصية والتوجّه للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لوضعه بصورة حقيقة تعامل اللجنة التنفيذية التي تخلّت عن دورها بدعم الألعاب الرياضية والعمل على محاربة الألعاب التي لم تعد تنفعها بعلاقاتها ومصالحها، ولشرح واقع اللعبة وكوادرها والظلم الذي تتعرّض له من قبل المعنيين في اللجنة المذكورة وإدارة نادي الكرامة.
رئيسُ اللجنة الفنية للعبة في حمص هاني سيد سليمان الذي قدّم استقالته مؤخراً لعدم الالتزام بالوعود تجاه اللعبة، أكد لـ “البعث” أن التنظيم الإداري يجب أن يكون في المقام الأول قبل وجود المال لدعم اللعبة وهو أيضاً معدوم، معتبراً أن الحل هو إسناد أمور اللعبة لأبنائها من المختصين فيها، وأن يكون أحدهم في مجلس إدارة نادي الكرامة من أجل اتخاذ قرار بشأن اللعبة والمحافظة عليها لأنها أصبحت في مهب الريح بعدما تمّ التخطيط مسبقاً من قبل التنفيذية لئلا يكون في إدارة النادي أي عضو من كوادر كرة اليد.
وأوضح سيد سليمان أن الحال لا تطمئن بعد أن أضحت كرة اليد في نادي الكرامة، وهو الوحيد في محافظة حمص الذي يمارس اللعبة، مهدّدة بالاندثار لعدم وجود من يخطط لها ويحفظ حقوقها الفنية والإدارية والمالية ويوقف تمادي كرة القدم والسلة، واختصار كل رياضة النادي فيهما، وبيّن أن فرق اللعبة الذكورية بنادي الكرامة لم تأخذ حقها كما الفرق الأنثوية لعدة أسباب، أهمها ضعف إدارة اللعبة وعدم جدية إدارة النادي بالتعامل الرياضي معها، إضافة لعدم وجود قرار بالنهوض فيها أو حتى المحافظة عليها، مع وجود ظروف أخرى كسفر بعض اللاعبين مع ترك اللعبة تواجه مصيرها بنفسها، وكلّ هذه الأسباب مع عدم الاهتمام من قبل المعنيين بالاتحاد الرياضي أدت لانهيار اللعبة.
وكشف رئيس اللجنة الفنية المستقيل أن تكلفة بطولة كاملة في كرة اليد لن تكلف الإدارة نصف عقد للاعب كومبارس يجلس على مقاعد الاحتياط في كرتي القدم والسلة، مطالباً بتحقيق مطالب اللعبة من خلال وجود عضو بمجلس الإدارة يطالب بحقوقها ويؤمّن مستلزماتها ويوفر لها أماكن التدريب في أوقات محدّدة.