ثقافةصحيفة البعث

أسامة الروماني.. حديث “الجيل الجديد”

لم أكن أعرف الكثير عن الفنان أسامة الروماني، فقد كثُر الحديث عنه في الفترة الأخيرة، ومع ابتداء الموسم الرمضاني أطلّ الروماني في أكثر من عمل، حتى صار حديث الجيل الجديد: من هذا الممثل الذي تذكره المخرجون في هذا الوقت؟ ولماذا تمّ اختياره ليكون في ملتقى الإبداع الشهري لهذا الشهر بالذات؟ هل هو مع ظهوره المتكرر في عدة أعمال درامية سورية أم أن هناك شيئاً آخر؟.

في الحقيقة، وأثناء متابعتي لمسلسل “على قيد الحب” – تأليف فادي قوشقجي وإخراج باسم السلكا – سألت بصوت عالٍ: من هو هذا الممثل؟ لم أره على الشاشة من قبل مع أنني أعتبر نفسي ممن يواكب نوعاً ما الأعمال الدرامية، وفوجئت بصوت والدتي ووالدي: “ولو.. إنه أسامة الروماني”.. بمعنى “وهل يخفى القمر؟!”، وبدأا بالحديث عنه بالقول إنه فنان بكل معنى الكلمة، كيف يمكن نسيانه في مسرحية “ضيعة تشرين”، أو “غربة”؟ لقد لعب أدواراً مهمة في بداية الدراما السورية إلا أنه غاب عنها لفترة طويلة واستقر في الكويت.

أكملت متابعة أدواره وأنا أراقب انفعالاته وأداءه، فقد جعلنا نتعاطف مع “حسان” في “على قيد الحب” عندما طلب من ابنته راجياً أن تعترف بخطئها. وفي الحقيقة هذا الحديث الذي دار جعل فضولي يتحرك للبحث عن أسامة الروماني على محرك البحث، فقد بدأ مسيرته الفنية في الستينات، وشارك في العديد من الأعمال المهمة التي تعتبر بمثابة أيقونات في عالم الدراما والمسرح ومنها: مسلسل “ساعي البريد” في عام 1963، و”زقاق المايلة”، وشارك في مسلسل “حمام القيشاني” بدور أديب الشيشكلي. وفي مطلع الثمانينات، وكما “أبو ريشة” في مسرحية “غربة”، حزم حقائبه وغادر ليلتحق بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في الكويت، وينتج معها مسلسلات وبرامج للأطفال أشهرها: “افتح يا سمسم”، و”سلامتك”، ليبقى هناك أكثر من 40 عاماً، يقرّر بعدها إنهاء غربته العام الفائت، والعودة إلى دمشق، وما إن شاع خبر عودته في الأوساط الدرامية، حتى تلقى عروضاً عدة، من المخرجين وشركات الإنتاج، للعودة إلى الدراما التي انقطع عنها لعقود.

والجدير بالذكر أن الفنان أسامة الروامانييشارك في مسلسل “كسر عضم” إخراج رشا شربتجي ونص علي الصالح، ويحل ضيفاً على المسلسل الكوميدي “حوازيق” إخراج رشاد كوكش ونص زياد ساري.