موسكو: واشنطن تواصل مخالفة التزاماتها تجاه نزع الأسلحة البيولوجية والكيميائية
أكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي إيغور كيريلوف أن الولايات المتحدة تواصل مخالفة التزاماتها أمام المجتمع الدولي في مجال نزع الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن كيريلوف قوله بمناسبة ذكرى إنشاء معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية إن “أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا ودول أخرى تستدعي الكثير من التساؤلات بشأن مدى التزام واشنطن بالمعاهدة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1540 الخاص بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل”.
ولفت إلى “أن قلق موسكو مرتبط باحتفاظ الولايات المتحدة في قوانينها ببنود تسمح لها بمواصلة العمل في مجال تطوير الأسلحة البيولوجية” موضحاً أنه “لدى إبرامها بروتوكول جنيف الخاص بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في النزاعات المسلحة الدولية قدمت سلسلة تحفظات يسمح أحدها لواشنطن باستخدام هذا النوع من السلاح بإجراء جوابي”.
وأضاف إن “القانون الفيدرالي الأمريكي يسمح بإجراء بحوث في مجال الأسلحة البيولوجية بتفويض من الحكومة الأمريكية” مؤكداً أن “الولايات المتحدة تعمل خصوصاً على تطوير وتسجيل براءات اختراع وسائل خاصة بنقل واستخدام أسلحة بيولوجية”.
وأوضح أن “المقصود من ذلك شهادة براءة الاختراع رقم 8967029 عام 2015 والتي تخص طائرة مسيرة مخصصة بنشر حشرات مصابة بفيروسات في الجو بغية تدمير قوات العدو أو إخراجها من الخدمة دون تعريض العسكريين الأمريكيين لأي خطر” موضحاً أن واشنطن بررت ذلك رداً على استفسار قدمته الخارجية الروسية عام 2018 بأن إصدار شهادة الاختراع لهذه الطائرة لا يعني تطويرها على أرض الواقع.
وأشار كيريلوف إلى الوثائق التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية بشأن إدارة البنتاغون 30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا والتي أجريت فيها بحوث تخص فيروسات خطيرة للغاية وقال في هذا الصدد “بدون أدنى شك تشكل أنشطة المختبرات البيولوجية قرب حدود روسيا مخاطر على الأمن البيولوجي لدولتنا” لافتاً إلى أن صمت الولايات المتحدة عن أنشطتها في أوكرانيا ضمن تقارير سنوية تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إطار (إجراءات تعزيز الثقة) الرامية إلى الرقابة على تطبيق معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية يمثل “سبباً آخر للتفكير في أهداف البنتاغون الحقيقية في أوكرانيا”.