بين مطالبات الفريقين بالنقاط الثلاث.. حكم مباراة الوثبة والأهلي ومراقبها لا يعرفان النتيجة..!
حلب- محمود جنيد
شهدت مباراة الاتحاد أهلي حلب مع ضيفه الوثبة متصدر فرق الدوري ضمن الجولة التاسعة عشرة من الدوري الممتاز بكرة القدم أغرب حالة تحكيمية مركبة في تاريخ الكرة السورية على ما نعتقد عندما سجل لاعب الاتحاد الشاب زكريا رمضان هدفاً رأسياً لفريقه عند الدقيقة ٧٠ من أحداث المباراة تم إلغاؤه من قبل حكم المباراة محمد قناة بعد الاستجابة لإشارة الحكم المساعد، وفي خضم أفراح لاعبي وجمهور الاتحاد بالهدف، وفي غفلة منهم، استأنف حارس الوثبة حسين رحال اللعب لتصل الكرة إلى اللاعب عبد الرزاق بستاني الذي استفاد وزملاؤه من الهجمة المرتدة، ليسجل هدفاً لفريقه ثبّته الحكم برفقة المساعد، وسط ذهول لاعبي وجمهور الاتحاد وكأنهم تلقوا صفعة مفاجئة، واعتراضهم على الهدف، لتتوقف المباراة وينزل رئيس نادي الاتحاد وبعض الإداريين إلى أرضية الملعب، وتبدأ المداولات بين الحكام والاتصالات مع خارج الملعب، وبعد نحو ٢٣ دقيقة من التوقف، عاد حكم المباراة الدولي محمد قناة ليعلن عن إلغاء هدف الوثبة، فتبدأ مرحلة جديدة من الاعتراضات من الجانب الوثباوي الذي اعتبر مدربه عمار الشمالي أن ما حصل مؤامرة على فريقه، مضيفاً: هل من المعقول أن ينظر إلى إعادة الحال عبر الفيديو، هل لدينا تقنية “فار” معتمدة أصلاً في ملاعبنا، متأسفاً على واقع كرة القدم السيىء في بلدنا، ومطالباً بالاحتكام للقانون لإنصاف فريقه، لاسيما أن المدة القانونية التي أعطاها الحكم لفريق الاتحاد للعودة لاستئناف اللعب بعد الاعتراض على هدف فريقه انقضت دون قرار حاسم من حكم المباراة.
الأمر نفسه، “الاحتكام للقانون”، طالب به مدير فريق الأهلي أمير كيال مؤكداً صحة هدف فريقه مقابل لعب الوثبة الكرة من الحالة المتحركة دون تثبيتها لينفرد ثلاثة من لاعبي الوثبة، وتسجيل هدف غير شرعي، كما رآه الحكم الرابع بإعادة الفيديو، ليتم إقرار عدم صحة الهدف وإلغاؤه، ما أجّج اعتراضات فريق الوثبة الذي هدد بعدم إكمال المباراة في حال إلغاء هدفه، وهو ما حدث، أي أن فريق الوثبة هو من انسحب من المباراة، وفي هذه الحالة حسب القانون يخسر قانونياً.
الغريب في الموضوع أن “البعث” تواصلت مع مقيّم الحكام أحمد دلو، والحكم الرابع، وحكم المباراة محمد قناة الذي أكد أنه لا يعرف نتيجة المباراة، وسيكتب تقريره ويضعه على طاولة اللجنة المؤقتة للبت بالموضوع اليوم، وإزاء كل ما سبق ذكره فإن طرفي مباراة الأمس وجماهيرهما ينتظرون قرار اللجنة المؤقتة بالحكم بالفوز، وهو موقف لا تحسد عليه اللجنة، وحكم المباراة الذي عالج الخطأ بالخطأ ولم يكن حاسماً بقراراته ليترك المجال للغط والتأويل، وهو ما سيؤثر على مصداقية وشفافية التحكيم والدوري الذي هو أساساً موضع تشكيك، واتهامات بالبيع والشراء والمراهنات.