قرار منع الأمبيرات باللاذقية بين “مع” و”ضد”
اللاذقية – مروان حويجة
تباينت الآراء والمواقف في اللاذقية حول التعميم الذي أصدره محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال بشأن منع ومكافحة ظاهرة بيع الأمبيرات إذ أخذت تتسع وتتباين الردود ووجهات النظر والآراء ما بين مؤيد للتعميم ومرحّب به، وما بين معترض عليه، ويرى المرحبون بصدور التعميم أنه ضروري ومهم لإنهاء ومعالجة هذه الظاهرة بما يتعلق بعشوائية الأسعار وساعات التشغيل وممارسات أصحاب مولدات الأمبيرات واستنزاف الجيوب وهدر المازوت وإشغال الأرصفة والساحات ومداخل الأبنية والحدائق والحصول على ترخيص .
ويذهب آخرون إلى حدّ القول إن مولدات الأمبيرات تستنزف كميات كبيرة من المازوت وهذا ما فتح باب السوق السوداء واسعاً وشراء المادة المخصصة لخدمات أخرى مثل السرافيس مستغلين الظروف المعيشية ووطأة الحاجة وشراء المادة بسعر مضاعف لأن ماسيد فعونه سيعود عليهم أضعافاً مضاعفة.
في المقابل هناك من يتحفظ على التعميم انطلاقا من أن منع الأمبيرات لا يحل مشكلة الكهرباء في ظل غياب البدائل، ولذلك يرون أنه برغم السلبيات التي تكتنف ظاهرة الأمبيرات إلّا أنها باتت أمراً واقعاً فرضته الظروف الراهنة في ظل التقنين الطويل غياب بدائل الطاقة الكهربائية، ويقترح البعض التريث بتطبيق تعميم منع الأمبيرات كإجراء ضروري لدراسة الموضوع على نحو أشمل وأوسع والبت في المنع من عدمه سيما أن الأمبيرات باتت أمرا واقعاً فرضته الظروف الراهنة في مختلف المجالات والقطاعات والخدمات الضرورية، ويمكن أيضاً اعتماد ضوابط لتشغيل الأمبيرات، أو ربما – وهذا برأيهم متعذر – إيجاد بديل إن كان ممكناً أو متاحاً.