في محراب الجلاء
مروان حويجة
في محراب الجلاء، يستوقفنا رجاله الميامين نبراساً ومنارة وشعلة مضيئة على درب النضال الوطني للحفاظ على استقلال الوطن وصون قراره الوطني المستقل، فهم الخالدون في الوجدان والقلب والضمير والماثلون في ذاكرة الوطن وعقول أبنائه بإرادة أقوى وعزيمة أمضى على استلهام إرث الجلاء ومآثره وحكايا انتصاراته ليبقى الوطن أبياً كالطود الشامخ وجبينه عالياً يعانق الشمس بجباه السوريين وإرادتهم الوطنية الرصينة وبتضحياتهم ولتظل سورية عصية منيعة على المعتدين ولتزهر شجرة الشهادة الباسقة وروداً تحكي ملاحم التضحية والفداء وحب الوطن.
السوريون اليوم أحفاد أبطال الجلاء يعبّرون عن فخرهم واعتزازهم بصنيع الأجداد ويجدون في تضحياتهم حياة متجددة للوطن وبشائر أمل في انتصارات تلوح في الأفق لأن الأوطان تسمو وتشمخ بتضحيات أبنائها وكم يزهو الوطن بكوكبة من رجال عظام لا يمكن الإحاطة بعظيم ما أنجزوا وما سطّروا من أحرف مضيئة في تاريخ سورية لتظل عروس المجد وأنشودة النصر وقلب العروبة النابض في زمن الانكسار العربي. وسورية عهدها منذ الأزل أن تبقى القلعة الحصينة التي تقف بكل شرف وكبرياء في وجه الطامعين والمعتدين وسورية بأبنائها الأوفياء لمسيرة الجلاء ستبقى هامة الشرف وقامة الكبرياء ومدرسة الانتصارات بتلاحم شعبها وبتضحيات جيشها الباسل وبوحدتها الوطنية المتراصة وستبقى حصن الأمة بالمضي في درب الشهادة والتضحية على نهج أبطال الجلاء ورجاله العظام وتقديم التضحيات الجسام دفاعاً عن الوطن ليبقى شامخاً بملاحم العز والفخار التي يسطرها السوريون بكل شجاعة وإباء بجيشهم الباسل المقدام وفي ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.