تفاقم أزمة النقل في اللاذقية وسط غياب الحلول
اللاذقية – مروان حويجة
لاتزال الاختناقات المتقلبة الأسباب والمتبدلة الأشكال تلقي بظلالها على حركة النقل العام في اللاذقية جراء عدم ورود طلبات المحروقات إلى المحافظة ما أدى إلى إرباكات حادة في جميع خطوط النقل ريفاً ومدينة.
ورغم وضع خطة معالجة تسرب السرافيس عن خطوطها في التنفيذ بضوابط مشددة استغل بعض سائقي السرافيس وسيارات الأجرة هذه الحالة بتقاضي أجور زائدة بل ومضاعفة بزعم أنهم حصلوا على المحروقات بالسعر الحرّ للعمل على سياراتهم وعدم توقفها وبالتالي يتم تحميلها للراكب.
ولعلّ حل اختناقات النقل أحوج ما تكون إلى تشاركية جميع المؤسسات وطاقاتها ومبادراتها والأخذ بالأفكار القابلة للتطبيق كتلك التي طرحها أحد مدراء الشركات في إحدى المؤتمرات حول معالجة مشكلة النقل و اختناقاتها بين الريف والمدينة وسبل معالجتها طارحاً فكرة أن يقوم أي باص يتبع لأي شركة عامة كباص “مبيت” بنقل ما يمكن نقله على نفس الخط لكل موظفي القطاع العام لأنه قد يكون هناك باص مبيت لمؤسسة ما قادر على استيعاب مزيد من الركاب الموظفين خلال رحلته وفي نفس الوقت هناك موظفين على نفس الخط ليس عندهم خدمة نقل متاحة من مؤسساتهم فيمكن أن تقلهم باصات مؤسسة أخرى متجهة من قراهم إلى المدينة وبالعكس وهذا يمكن بالتنسيق بين المؤسسات نفسها ويؤدي إلى حلّ جزء من المشكلة وأيضاً يوفر الجهد والوقت ويعالج ما يسمى فوات منفعة من مقاعد وأمكنة فارغة في هذه الباصات المتجهة بطبيعة الحال إلى مقاصدها لنقل الموظفين في هذه المؤسسة و غيرها من المؤسسات .
رئيس نقابة النقل البري في اتحاد عمال اللاذقية أحمد نجار بين أن الاختناقات سببها عدم ورود مخصصات المازوت واقتصار المخصصات على نصف الكمية المخصصة وهذا أدى إلى تفاقم الأزمة، علماً أن الإجراءات التي اتخذتها لجنة نقل الركاب في المحافظة لضبط حركة السرافيس ساهمت في تحسين واقع تخديم جميع الخطوط قياساً على الفترة الماضية .
وفي ذات السياق لفت محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة للرقابة على حركة السرافيس في كراجي الفاروس والشرقي بمدينة اللاذقية من جهة، وضبط حركة سيرها باتجاه نهاية خطوطها في القرى والبلديات.