صوتك يكشف الأمراض
يحدد الصوت حالتنا النفسية من فرح وحزن وغضب وصدق وكذب، ولكن الجديد أن صوتنا أيضاً سيعطي الأطباء أدلة حيوية حول ما إذا كنا معرضين لخطر الإصابة بمرض باركنسون أو أمراض القلب أو حتى مرض الزهايمر.
وفي تطور رائع، استخدم الأطباء الأمريكيون تسجيلات قصيرة للكلام لتقييم ما إذا كان الأشخاص معرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية ناجمة عن انسداد الشرايين.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن أطباء القلب في مايو كلينيك بالولايات المتحدة الأمريكية عرضوا دراسة حديثة لهم شارك فيها أكثر من 100 مريض، وأكدوا أن برنامج كمبيوتر للذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بدقة بمرض الشريان التاجي من خلال تحليل 3 مقاطع من أصوات المرضى مدة كل منها 30 ثانية.
وغذى الأطباء الكمبيوتر بـ10000 عينة صوتية من مرضى الشريان التاجي، واستطاعوا رصد المشكلات المستقبلية من 80 سمة من سمات أصوات المرضى، مثل التغييرات في التردد والنبرة والحجم والصياغة الدقيقة للغاية بحيث لا يمكن للأذن البشرية أن تلتقطها.
وطُلب الباحثون من المرضى تسجيل عينات لهم وهم يقرأون نصاً معداً، قبيل خضوعهم جميعاً لتصوير الأوعية التاجية التي تقيم حالة شرايين القلب.
وتطابقت النتائج التي توصلت إليها خوارزمية الكمبيوتر مع صور الأوعية الدموية، وكشفت عن المرضى الذين يعانون من خطورة الاصابة بالمرض أو الذين لديهم خطر منخفض للإصابة به.
وفي الوقت نفسه، يستخدم الباحثون في إيطاليا الخوارزميات الصوتية لاكتشاف مرض باركنسون – المعروف بالفعل أنه يسبب خلل النطق الناجم عن نقص الحركة، حيث يكون الكلام رقيقاً ورتيباً ويفتقر إلى الوضوح.
وفي شباط الماضي، أفاد علماء إيطاليون بأن دراستهم لأكثر من 200 من كبار السن أظهرت أن خوارزمية الكمبيوتر يمكن أن تكتشف المرض حتى لدى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم الأعراض بعد.
ووجدت دراسة أخرى أجريت في جامعة نوتنجهام ترينت في عام 2016 أنه يمكن فك رموز القرائن حول صحة الآخرين وطولهم وعمرهم خلال الاستماع إلى أصواتهم.
كما يعطي الصوت أدلة على خصوبة المرأة، وفقاً لدراسة أجريت عام 2019 في جامعة جيمس ماديسون في فيرجينيا، ونشرت في مجلة علم النفس التطوري.