ثقافةصحيفة البعث

“كن صوتاً لا صدى”.. احتفالية لذوي الاحتياجات الخاصة

تأكيداً على أن التوحد ليس إعاقة إنما قدرات مختلفة، أحيت مديرية صحة طرطوس، دائرة برامج الصحة العامة وبرنامج صحة المراهقين في منطقة صافيتا الصحية بالتعاون ومشاركة مركز “أنا وطفلي” وكورال “حلم” والمركز الثقافي والمجمع التربوي وجمعية البتول بصافيتا حفلاً سنوياً بمناسبة شهر التوعية عن التوحد، وذلك في المركز الثقافي.

الحفل الذي كان شعاره “كن صوتاً لا صدى” ضمّ مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدموا عروضاً وأبدعوا في لفت انتباه الحضور، وتضمنت الاحتفالية عرضاً عن مشوار أطفال التوحد من التشخيص حتى التأهيل “البرومو”، كما شارك فريق من مراهقي مركز بشبطة الصحي بعرض توعوي في اضطراب طيف التوحد قدمته المراهقة زينب محمد، وتمّ عرض جزء صغير من يوميات طفل التوحد بإضاءة على الإيجابي والسلبي أداه الأطفال: هبة سليمان وآدم سليمان ومحمد علي وإبراهيم علي.

وفي السياق نفسه تمّ تقديم فقرة رقص رياضي جمعت بين أطفال توحد وأطفال طبيعيين، أداها الأطفال غيتا وريتا وراشيل عيسى وتاج علي وزينة هلال، في حين قدم فقرة التوحد بين الخرافة والحقيقة المراهقون شهد علي ورنيم دغيم ومايا دغيم وتيم علي، كما أدى كورال حلم حنين عرضاً بمشاركة الأطفال من مركز أنا وطفلي من قبل الأطفال سام خزامة وتيم عيسى.

مدير المنطقة الصحية بصافيتا الدكتور غياث حداد قال: جاء حفلنا اليوم تزامناً مع حملة الكشف المبكر عن السرطان، ورغبنا أن نخرج عن المألوف والتقليدي، ونقوم بعمل مميز نكرسه ليصبح عرفاً، على أن يكون لدينا كل عام وفي شهر نيسان فعالية نسلّط من خلالها الضوء على نوع من أنواع الإعاقة وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة.

بدورها الدكتورة ريم حرفوش، مسؤولة برنامج الصحة المدرسية وصحة المراهقين لدى مديرية الصحة بطرطوس، أوضحت أن المشاركة اليوم لإيصال فكرة عن حقيقة التوحد ما بين الخرافي والواقع وما بين مفهوم الناس ونظرة المجتمع لهم وطريقة التعاطي معهم، وذلك عن طريق المراهقين بما قدموه من فقرات تمثيلية وغنائية وباللغتين العربية والإنكليزية، موجهة شكرها للمدارس الدامجة التي تستقبل الأطفال الذين يتمّ تدريبهم، متمنية تغيير النظرة لذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم صوت لا صدى.

من جهتها منسقة برنامج صحة المراهقين في المنطقة الصحية بصافيتا هيام محمد أشارت إلى إبداع الأطفال خلال مشاركاتهم في احتفالية اليوم، حيث شارك عشرة أطفال من مركز “أنا وطفلي” وعشرة أطفال من برنامج صحة المراهقين.

دارين حسن