احتفالية مركزية في السويداء بـ “يوم اليتيم”.. نوافذ أمل وجسور ثقة مع المجتمع
السويداء – رفعت الديك
انطلقت في قصر الثقافة أمس الاحتفالية المركزية الحادية عشرة ليوم اليتيم والتي تستمر لغاية 26 الشهر الجاري، وتقيمها مديرية ثقافة الطفل ومديريات الثقافة برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة المشوح.
وأبدع راقصو فرقة شهرزاد للفنون الشعبية في تقديم لوحات فنية أطربت الجمهور تارة، وألهبته تارة أخرى عبر محاكاة روح الحماسة لديه والتنوع الجميل الذي تمّ تقديمه. واعتمدت اللوحات التي تم تقديمها خلال الاحتفالية على الإرث الفني والتراثي للسويداء، كما قدم مجموعة من الأطفال واليافعين رقصات تعبيرية لبت الذائقة الفنية لجمهور المحافظة. وكان لمسرح العرائس حضوره ضمن فعاليات الاحتفالية، وتضمنت الاحتفالية المركزية في السويداء معرضاً فنياً وفقرة موسيقا وغناء وكورال نتاج عمل الأطفال في برنامج “نغم وقلم” وفقرة رقص تعبيري للأطفال واليافعين.
ورافق الاحتفالية ورشة سرد قصصي للنصوص المنتقاة من نتاج ورشة العمل الأدبية التخصصية للأدباء الشباب، ضمن مشروع تطوير المنتج الثقافي ودعم المواهب في مجال الأدب الموجّه للطفل، بإشراف الأديب بيان الصفدي، إلى جانب ورشة رقص بمشاركة أطفال ميتم دار الرعاية الاجتماعية، وألعاب جماعية ومسابقات.
خطط تأهيلية
وبيّنت مديرة الثقافة في السويداء ليلى أبو فخر في كلمة لها أن هذه الفعالية تأتي انطلاقاً من أهداف وزارة الثقافة في دعم الحركة الإبداعية وترسيخ الصناعة الثقافية، والتي تهدف إلى تنمية الإنسان ومحاربة الأفكار السلبية وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والفكرية والإنسانية، مؤكدة حرص الوزارة على ترسيخ جهودها في تعويض ما تأخذه الحياة من الإنسان عبر الاهتمام بالقدرات والإمكانيات وتقديم رعاية اجتماعية مؤسساتية في مجتمع يؤمن بأهمية إشراك كل فرد من أبنائه في بنائه وتأهيله وتعليمه كي يكون عنصراً فاعلاً وإيجابياً في محيطه.
وقالت منسقة مشروع مهارات الحياة في السويداء ديالا الملحم إن هذه الفعالية تهدف لدمج شريحة الأيتام بالمجتمع بمختلف مناحي الحياة من خلال تقديم نتاج فرق مهارات الحياة من عروض فنية ومسرحية ومعارض فنية هدفها تقديم الدعم المعنوي والنفسي للأطفال.
رسائل متبادلة
وقدمت الفعالية رسائل متبادلة بين جمهور المحافظة وأطفال جمعية دار الرعاية الاجتماعية عنوانها الفرح والمحبة والتكافل الاجتماعي، حيث بيّن ذياب العريض أمين سر مجلس إدارة الجمعية أن هذه الفعالية تنعكس على نفسية الأطفال وتخلق لديهم حالة إيجابية من الفرح لتشكل محطة مهمة في حياتهم.
بدورها بيّنت ريم أبو حسون عضو مجلس الإدارة أن هذه الفعالية تساهم في بناء جسور من الثقة بين هذه الشريحة والمجتمع وتعطيهم حالة من الأمان والاستقرار وتفتح نوافذ أمل في نفوسهم.
عدد من الحضور بيّنوا أن رعاية الأيتام وحمايتهم وتحسين ظروف معيشتهم واجب اجتماعي لا يقتصر على يومٍ واحدٍ فقط، بل يجب أن تظلّ هذه الجهود متواصلةً حتّى يبلغ اليتيم سنّ الرشد، ويعتمد على نفسه، كي لا يشعر بالنقص أبداً، خصوصاً النقص العاطفيّ والمشاعر والحنان، مؤكدين أنّ الاحتفال بالأيتام يُعتبر خطوةً رائعةً تفتح الآفاق لتقديم الرعاية لهم وكفالتهم بشكلٍ منظم، ودون جرح مشاعرهم أو استفزازها.