صنعاء: الشعب اليمني غير معني بـ “مشاورات الرياض”
البعث- وكالات :
أكدت هيئة رئاسة مجلس النواب اليمنية في صنعاء، أن ما يسمى بمخرجات مشاورات الرياض وما تمخضت عنها من إجراءات غير شرعية تقوم بها دول تحالف العدوان السعودي، تستهدف إعادة ترتيب أوضاع مرتزقة العدوان، وهذا الأمر لا يعني الشعب اليمني لا من قريب أو بعيد، ولا يمت للشرعية بأي صلة كون السعودية تقوم بإعادة تدوير أدواتها ومرتزقتها، من خلال تعيين مجلس رئاسي قيادي بديل عن الفار هادي المنتهية ولايته، والذي كان قد انتخب بالتوافق لمدة سنتين وعلى أثرها قدم استقالته قبل أكثر من سبع سنوات ولم تعد له أي شرعية تذكر، إلا أن أمريكا والسعودية احتضنته بهدف تمرير مخططاتها التآمرية والعدوانية التي استهدفت وتستهدف اليمن أرضاً وإنساناً وذلك في مسرحية هزلية للتضليل على الشعب اليمني.
وأعربت هيئة رئاسة مجلس النواب، عن استهجانها واستنكارها لهذه المسرحية الهزلية التي تقودها السعودية وأمريكا بالدفع بأدواتها ممن سبق لمجلس النواب أن صوت على إسقاط العضوية عن عدد منهم ممن مرقوا عن الصف الوطني وانحازوا إلى العدوان ضد بلدهم وأبناء شعبهم منذ سبع سنوات، وبالتالي لم يعد لهم أي صفة شرعية دستورية أو جماهيرية، ولم يعد لهم أي صفة لتمثيل المواطن اليمني لارتكابهم جريمة الخيانة العظمى وخرقهم الدستور وتأمرهم مع دول العدوان لاستهداف اليمن. وحذرت من تلك الإجراءات والتحركات المشبوهة التي أقدم عليها أولئك المتآمرون على اليمن ومصالحه ومقدراته.
ولفتت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيانها إلى تصريحات الخارجية السعودية حول صرف 40 مليار دولار على اليمن والتي لم تصل للشعب اليمني. وعبرت عن استغرابها وتساؤلها، أين هي تلك المليارات وهل تم صرف رواتب الموظفين منها.. وقالت :” كفى كذبا ومغالطات”. وأوضحت الهيئة أن زيارة المبعوث الأممي إلى عدن كانت من أجل تثبيت الهدنة وليس من اجل حضور مسرحية تأدية اليمين الدستورية لإعادة تدوير أدوات تحالف العدوان على اليمن.
في الأثناء، أكدت شركة النفط اليمنية في صنعاء، أن تحالف العدوان السعودي، يمارس سياسة التقطير في الإفراج عن سفن الوقود رغم الهدنة المعلنة. وأوضح المتحدث الرسمي للشركة عصام المتوكل، أن تحالف العدوان ما يزال يمارس سياسة التقطير في الإفراج عن سفن الوقود، حيث أفرج اليوم عن سفينة الديزل الإسعافية “هارفيست” بينما ما تزال سفينة الديزل الإسعافية “ديتونا” محتجزة منذ 15 يوماً.
وأشار المتوكل إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية يزيد من معاناة أبناء الشعب اليمني ويرفع من غرامات التأخير الناتجة عن القرصنة.
ميدانياً، واصلت قوى العدوان السعودي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية وارتكبت 68 خرقاً جديداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضح مصدر أمني يمني، أن من بين خروقات قوى العدوان استحداث تحصينات قتالية في الجبلية وحيس وتحليق 15 طائرة تجسسية في أجواء الجبلية وحيس. وأشار المصدر إلى أن الخروقات شملت أيضاً قصفاً مدفعياً وخروقات بالأعيرة النارية المختلفة.
ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة اليمنية عام 2018 إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقتها يواصلون بشكل مستمر انتهاك هذا الاتفاق.