صحيفة البعثمحليات

“التقانة الحيوية” في التعليم العالي تجتهد لتعزيز التشاركية والتحول لاقتصاد المعرفة

دمشق- بشار محي الدين المحمد
بيّن المدير العام للهيئة العامة للتقانة الحيوية في وزارة التعليم العالي الدكتور نزار عيسى في تصريح خاص لـ”البعث” أن الهيئة تتابع اهتمامها بمجالات التقانات الحيوية المهمّة، وخاصة في المواضيع التنموية الحقيقية للبلاد كالزراعة، والصحة، والبيئة، معتمدة على سبعة مخابر وهي مخبر التقانات الحيوية الزراعية، ومخبر التقانات الحيوية الصناعية والغذائية، ومخبر التقانات الحيوية الطبية والحيوانية، ومخبر التقانات الحيوية الصيدلانية والمناعية، ومخبر التنوع الحيوي والطاقة الحيوية والبيئة، إضافة لمخبر بيولوجيا النباتات الطبية، ووحدة المساندة.
وأشار المدير العام إلى أن من أهم ما أنتجته الهيئة، الخميرة والكحول الإيتيلي، إضافة لإنتاج الفطر المحاري، مع العديد من الخطوط الخلوية، كما نشرت الهيئة 50 ورقة بحثية داخلياً وخارجياً خلال عام 2021، أيضاً تعمل الهيئة على استضافة أعداد كبيرة من طلاب الدراسات العليا لإنجاز أبحاثهم في مخابرها، حيث بلغ عدد طلاب الدراسات العليا الذين أجروا أبحاثهم في مخابر الهيئة 95 طالباً وطالبة خلال العام الماضي، ووفقاً للمدير العام تواظب الهيئة على إقامة العديد من الدورات العلمية المتخصّصة في مجال الخلايا الجذعية، والبيولوجيا الجزيئية للمهتمين، والطلاب، وطلاب الدراسات العليا من الكليات الطبية والعلمية.
وأشار إلى التزام الهيئة بالمشاركة الفاعلة في المؤتمرات والندوات، كما تحضر حالياً لإقامة المؤتمر الثاني لتقانة وتصنيع الغذاء، وحصدت العديد من جوائز معرض الباسل للإبداع والاختراع خلال مشاركاتها الدائمة فيه.

وبخصوص النشاط المستقبلي للهيئة أكد الدكتور عيسى حرص الهيئة على توثيق التشاركية مع القطاع الخاص، والتوجّه نحو الإنتاج، ونشر الاعتماد على اقتصاد المعرفة لما له من دور مهم في تمتين كافة الاقتصادات العالمية ونموها في الوقت الحالي، والتغير المتسارع في كل مجالات الحياة الذي طال مجال إنتاج المعرفة الإنسانية والتطبيقات التكنولوجية المترتبة عنها، كما تعمل الهيئة على تنمية الكوادر البشرية وتأهيلها، مع العمل على تنمية الموارد الذاتية للهيئة سواء من خلال الإنتاج أو العمل المهني.
وتحدث عيسى عن الصعوبات التي تواجه الهيئة المتمثلة بعدم وجود مقر دائم للهيئة، وضيق مساحة المخابر وتوزع المخابر في عدة أماكن متباعدة، إضافة لانخفاض عدد ساعات التغذية الكهربائية، عدا عن خسارة عدد كبير من الخبرات والكفاءات العلمية، وارتفاع أسعار الأجهزة والمواد اللازمة لعمل المخابر واستمراريتها.

ويجري حالياً، والكلام للمدير العام، إبرام اتفاقيات تنظم العلاقة مع القطاع الخاص، حيث تمّ الاتفاق مع شركة خاصة ويتمّ تزويدها ببذار الفطر وفق ما نصّت عليه الاتفاقية، كما أن الهيئة حالياً في طور توقيع اتفاقية مع شركات خاصة للصناعات الغذائية والكيميائية لإنتاج عدد من المواد كمادة حمض الليمون، وإنتاج خميرة الخبز في مخابر الهيئة.
من جانبه تحدث رئيس قسم التقانات الحيوية الطبية في الهيئة الدكتور حسان مهدي عن جهود الهيئة في إجراء مجموعة من التحاليل الغذائية والصحية، حيث تتميز تلك التحاليل بالدقة والسرعة مقارنة مع المخابر الأخرى، مما عزّز الإقبال عليها من قبل معظم الجهات العامة والخاصة التي تسعى لإجراء تحاليل نوعية.
وأشار مهدي إلى دور الهيئة في تزويد عدد كبير من المزارعين الذين لديهم مشروعات صغيرة لإنتاج الفطر، بالخبرة الفنية والبذار، وهناك رؤية لإجراء مجموعة من التحاليل الوراثية والجزيئية في الهيئة لكشف غش الأغذية وتحديد العوامل الممرضة المختلفة.

كما أوضح رئيس القسم أن التشاركية مع القطاعين العام والخاص تنفذها الهيئة تحت بند تقديم الخبرة والمشورة لكافة الجهات، ويتمّ تنظيم العلاقة بين الهيئة والجهات الأخرى عن طريق مكتب توطين ونقل التقانة تحت إشراف الهيئة العليا للبحث العلمي.