الموسم المطري ينعش المراعي ويعزز المخزون المائي
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
أوضح رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها زياد خالد أن المراعي تعد الركيزة الأساسية لغذاء الثروة الحيوانية، حيث تسهم في تغطية الاحتياجات الغذائية لمدة تتراوح بين 2-3 أشهر دون تغذية تكميلية، أو ما يعادل 30% من احتياجاتها الغذائية، مضيفاً بأن إنتاجية الدونم الواحد من الوحدات الغذائية تقدر بأربعة كيلوغرامات من الأعلاف الجافة في المناطق التي تتراوح نسبة الأمطار فيها بين 100-200 ملم سنوياً، و10 كيلوغرامات من الأعلاف الجافة في المناطق التي تزيد أمطارها على 200 ملم سنوياً، وكلما ارتفعت كمية الأمطار الهاطلة خلال الموسم المطري زادت الإنتاجية العلفية للمراعي.
وبيّن خالد أن الموسم المطري الحالي أنعش المراعي لأنها تعد ملح الأرض، وتنعكس إيجاباً على زيادة الحمولة الرعوية, أي عدد الحيوانات التي يتحمّلها المرعى الواحد، أو التي في وسعه تحمّلها ضمن وحدة مساحية وزمنية معينة، إذ إن الأمطار الأخيرة ساعدت في إنبات مبكر للأعشاب، وزيادة المخزون المائي في التربة، وتجديد الغطاء النباتي، وظهور نباتات جديدة، وساهمت في التنوع الحيوي في مناطق المراعي، مشيراً الى أن مساحة البادية تبلغ 1313262هكتاراً، وتشكّل 73% من مساحة المحافظة، ويوجد فيها 32 بئراً موزعة على معظم أراضي البادية، وذلك لخدمة المربين وقطعانهم، علماً أن البادية كانت سابقاً قبل هطول الأمطار تعاني من الجفاف وقلة الأمطار، حيث يبلغ معدل الأمطار السنوية فيها أقل من 200 مم، وتعتبر المصدر الرئيسي لمراعي الأغنام والابل، وذلك حسب مواسم الأمطار، وهناك عدد من المحميات في البادية، بعضها يعاد تأهيلها، وهي: محمية المنقورة تبلغ مساحتها 126000 دونم، محمية وديان الربيع 7000 دونم، محمية الناصرية 8000 دونم، محمية الخانات 12000 دونم، واحة البطمة بمساحة 500 دونم، محمية جيرود 600 دونم، وهناك مرج السلطان.