شهيد في جنين والاحتلال يعتقل العشرات في الضفة
البعث – وكالات:
استشهد شاب فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد شاب متأثراً بإصابته في الرأس، وإصابة ثلاثة آخرين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة علار شمال مدينة طولكرم، وقرى بيت سيرا وبيت قبيا وقباطية وخربة قلقس وصوريف وبيت دقو في مدن رام الله والبيرة والخليل والقدس المحتلة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 14 منهم، بينهم 6 أسرى محررون.
وفي السياق، منعت قوات الاحتلال عدداً من المعلمين والطلبة في بلدة مسافر يطا جنوب المدينة، من الوصول إلى مدرسة جنبا، وجرفت مساحات واسعة من أراضي البلدة، بهدف تهجير سكانها، وإفراغها من الوجود الفلسطيني تمهيداً لتهويدها.
وفي قطاع غزة المحاصر، جددت بحرية الاحتلال اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين، واعتدت عليهم وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكبهم قبالة شواطئ مدينة غزة، واعتقلت ستة منهم، واستولت على مركبين.
وفي السياق ذاته، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف القطاع، الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه المزارعين في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك، نظم نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى وقفة في الخليل بالضفة الغربية، دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركين في الوقفة، العلم الفلسطيني وصور الأسرى المرضى والأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، مطالبين بأوسع تحرك لإنقاذهم والإفراج عنهم.
ويواصل الأسير عواودة 40 عاماً خوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ56 وريان 27 عاماً لليوم الـ21، احتجاجاً على جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وكلاهما بات في وضع صحي حرج، ورغم ذلك يرفض الاحتلال الإفراج عنهما.
في الأثناء، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية من أن الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان باتت تمر بمرحلة حرجة وخطيرة.
وأشارت الهيئة، إلى أن الأسير أبو حميد لا يزال يعاني من آلام شديدة بجميع أنحاء جسده، ولا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك، وتلازمه أسطوانة الأوكسجين بشكل دائم لمساعدته على التنفس، وحركة أطرافه باتت ضعيفة جداً بسبب سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحقه، وكل الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال يماطل بإجراء الفحوصات اللازمة لأبو حميد، ومتابعة جلسات العلاج الكيميائي رغم تدهور حالته الصحية التي لا تحتمل التأجيل والتأخير.
والأسير أبو حميد 49 عاماً ليس الوحيد الذي يتبع الاحتلال بحقه سياسة الإهمال الطبي بشكل متعمد، بل هو واحد من أسرى كثيرين، أدت هذه السياسة غير الإنسانية والتي تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية إلى استشهادهم.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ماض على مسمع ومرآى من العالم في تعميق مخططاته الاستيطانية غير الشرعية في عموم الأراضي الفلسطينية، ما يقوض فرص التوصل لتسوية القضية الفلسطينية.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، عمليات نهب وسرقة الأراضي الفلسطينية واسعة النطاق التي ينفذها الاحتلال في منطقة الأغوار الشمالية خدمة للاستيطان، بالتزامن مع استمراره بعمليات التطهير العرقي والتهجير، ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني فيها.
وأوضحت، أن الاحتلال ومستوطنيه مستمرون في سرقة الأراضي الفلسطينية، واعتداءاتهم على منازل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، وسط ازدواجية المعايير الدولية، خوفاً من تحميل الاحتلال المسؤولية عن انتهاكاته وجرائمه وخروقاته للقانون الدولي.
ولفتت، إلى أن استمرار المجتمع الدولي في تجاهله لمخاطر مخططات الاحتلال الاستيطانية الكارثية، يوفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين، وتعدياته على القانون الدولي واتفاقيات جنيف.