خلافات في سلة الوثبة.. والخاسر الأكبر هو اللعبة
حمص – نزار جمول
تعيش سلة نادي الوثبة خلافات عميقة سببها عدم التنسيق فيما بين العملين الإداري والفني، حيث قررت إدارة النادي فسخ عقد مدرب فريق الرجال عزام الحسين لأسباب متعددة، أهمها – كما أعلنت الإدارة – سفره إلى الإمارات دون إذنها.
رئيس نادي الوثبة الدكتور يوسف سلامة كشف أن اجتماع الإدارة بشأن ما يحدث في سلة الرجال تمخض عن رفع اتحاد اللعبة عقوبة بحق المدرب عزام الحسين كون مغادرته القطر، وترك فريقه، وتغيبه عن التمارين ليس قانونيا، خاصة أنه سافر دون علم الإدارة، وعلّق سلامة على عدم قبض اللاعبين لمستحقاتهم بأن من لديه أي حق عند النادي سيأخذه، معتبراً في الوقت نفسه أن للمدرب الحسين تاريخه الرياضي وبصمته على الفريق، لكن هناك أنظمة وقوانين لا يمكن تجاوزها .
من جانبه المدرب الحسين اعتبر قرار فسخ عقده دون أن يتم استدعاؤه مبيّتاً، في وقت لم يقبض أية دفعة من مستحقاته المالية من الدفعات الثلاث التي كانت مقررة في الأشهر الماضية، مبيّناً أنه طالب بحقه عبر كل الجهات المعنية لحل مشكلته مع النادي، لكن التجاهل كان عنوان هذه المطالبات .
من خلال ما تقدم بعد رد رئيس نادي الوثبة، وحديث الحسين، لا بد أن نتساءل: هل يحق لإدارة مكلّفة وغير مكتملة النصاب بوجود أربعة أعضاء بعد استقالة العضو رامي اليوسف أن تتخذ قراراً بإقالة أي مدرب ووجودها غير قانوني بالأصل؟! وهل يحق لاتحاد اللعبة مسايرة هذه الإدارة بتوقيف المدرب وهو يعلم أنها غير مكتملة النصاب؟!
في الواقع يعيش اليوم نادي الوثبة خللاً فنياً بسبب الخلل الإداري، وما تراجع الخط البياني لفريق كرة القدم الذي كان متصدراً للدوري إلا بسبب هذا الخلل الإداري الذي يصدر قرارات لم تنبع من قرار إداري مكتمل، بل أحادي الجانب، والمفروض بالقيادة الرياضية العمل على تشكيل إدارة قوية يكون قوامها رياضياً ومن أبناء النادي تستطيع رأب الصدع الفني في فريقي القدم والسلة.