اتحاد نقابات العمال: الأول من أيار دافع قوي للاستمرار بالعمل والإعمار والبناء
أكد الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أن الأول من أيار يشكل أملاً متجدداً ودافعاً قوياً لعمال العالم جميعا ليستمروا في العمل والإعمار والبناء ويواصلوا نضالهم لتحقيق حياة حرة كريمة لهم ولأبنائهم وأوطانهم وللحفاظ على الحقوق وتأمين أجر عادل وعمل لائق ليكونوا قادرين على الاستمرار بأداء دورهم التاريخي المنوط بهم وللحفاظ على استقلال بلدانهم وسيادتها ووحدة أراضيها ورفض العدوان والاحتلال بمختلف أشكاله وعناوينه.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة عيد العمال العالمي إن الطبقة العاملة استطاعت بنضالها مواجهة ما تتعرض له سورية منذ أكثر من عشر سنوات من حرب إرهابية وحصار جائر وعقوبات قسرية استهدفت الشعب السوري بلقمة عيشه وتمكنت بالعمل المتواصل من النهوض بمسؤولياتها وتأمين متطلبات هذا الشعب من مختلف المنتجات رغم الظروف الصعبة والامكانيات البسيطة.
وأضاف الاتحاد: في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي يمر بها العالم على وقع استمرار قوى الشر والعدوان في سعيها لتكريس الأحادية القطبية ومصادرة قرار شعوب العالم قاطبة تلوح في الأفق أزمة اقتصادية عالمية كبرى من المتوقع أن تؤثر على مستويات النمو في الدول التي تتعرض لحصارات وعقوبات جائرة تفرضها عليها أنظمة القتل والإرهاب وخير مثال على ذلك ما تعرضت وتتعرض له سورية وشعبها وعمالها لأنها وقفت في وجه الاستعمار ومحاولات الهيمنة الغربية وحافظت على استقلالها ووحدة أراضيها وقرارها الوطني المستقل وحاربت الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وانتصرت عليه فأفشلت مخططات الغرب وحطمت أدواته.
وتابع الاتحاد: لعل ما يشهده العمال والمواطنون العرب تحت الاحتلال في فلسطين والجولان من تصرفات قمعية وعنصرية مدانة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي يؤكد استمرار هذا الكيان الغاصب في سياسته القمعية والتهجير وضربه عرض الحائط بكل القرارات والشرائع التي تحدد مسؤولية سلطات الاحتلال تجاه السكان أصحاب الحق وسط صمت مريب من أدعياء الحرية وحقوق الإنسان.
وشدد الاتحاد على أن ما تتعرض له سورية منذ أكثر من عشر سنوات يتطلب من الجميع النهوض بمسؤولياتهم وأن تتكاتف الجهود الوطنية لمواجهة الحصار الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تستهدف منع وصول متطلبات الحياة الأساسية.
وأكد الاتحاد أن مجابهة ما تتعرض له سورية من حصار وحرب إرهابية متواصلة بأشكال متعددة تتطلب زج كل الإمكانيات وفي مقدمتها إمكانيات الطبقة العاملة التي قدمت على مر تاريخها المشرف التضحيات الجسام وكانت قاطرة ورافعة للتنمية على مدار عقود طويلة من البناء والإعمار فأثبتت أن عمال سورية كباقي أبناء سورية الشرفاء جند الوطن الأوفياء وبناته المدافعون دائما عن حياضه وأثبتوا عمق انتمائهم الوطني عندما امتزجت دماؤهم بعرقهم في مواقع العمل والانتاج وعندما واصلوا العمل ليل نهار وفي أحلك الظروف رغم التهديد والاستهداف فساهموا في تصليب صمود الوطن وتأمين احتياجات المواطن وكانوا ومازالوا بحق رديفا أساسيا لجيشنا العقائدي البطل