تظاهرة (فرح الطفولة) خلال أيام العيد على خشبات مسارحنا
مع أول أيام عيد الفطر، تقيم مديرية المسارح والموسيقا تظاهرة (فرح الطفولة) التي أصبحت منذ سنوات طقساً من طقوس العيد لأطفال سورية، والتي تسعى المديرية من خلالها إلى رسم البسمة على وجوه أطفالنا عبر تقديمها مجموعة من العروض المسرحية على خشبات المسارح والمراكز الثقافية.
وبيَّن مدير مسرح الطفل، عبد السلام بدوي، في تصريح لـ (البعث) أن مديرية المسارح والموسيقا ومسرح الطفل والعرائس عوّدا الأطفال في سورية على إقامة الاحتفاليات والمهرجانات الخاصة بهم، واستغلال كل المناسبات للتفاعل معهم عبر عروض ترفيهية وفنية وتعليمية وثقافية. ولم يخفِ أن المديرية تتمنى دوماً الانتشار الأوسع للعروض لتشمل جميع المناطق وخاصة في العيد، موضحاً أن عروض العيد تستمر عادة لمدة أسبوع بعد العيد إلا أن هذا العيد سيقتصر عرضها على أيام العيد الثلاثة بسبب اقتراب موعد الامتحانات النهائية حرصاً على دراسة أطفالنا بالدرجة الأولى، على أن يُستأنف تقديمها مرة ثانية بعد الانتهاء من الامتحانات، وبهذا لا يتم تعطيل الطالب عن دراسته وإتاحة الفرصة له لمشاهدتها مع نهاية العام الدراسي.
عروض مدروسة
وأكد بدوي أن مسرح الطفل له خصوصية بشكل دائم سواء في العيد أو خارجه، فهو يدعو إلى الفرح والترفيه، ولذلك تحرص مديرية المسارح والموسيقا في كل المسرحيات التي تنتجها على توفير العناصر في العروض المسرحية التي تُقَدَّمها للطفل لأنها برأي بدوي عروض لا يشاهدها الطفل فقط بل العائلة، بحكم أن الأطفال يرتادون المسرح بصحبة العائلة.. من هنا، يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار سواء قدّمت العروض بمناسبة أو بغير مناسبة، لتكون جميعها مختارة بعناية ومدروسة جيداً، موضحاً أن مسرح العرائس له خصوصيته وهو يتوجه للفئة العمرية الأولى ثم الثانية، لذلك فإن جمهوره جمهور خاص لخصوصية هاتين الفئتين بالدرجة الاولى وبحكم وجود الأهل الذين يحاولون بوجودهم مع أطفالهم العودة إلى طفولتهم التي غالباً لم يعيشوها كطفل اليوم. وقال بدوي إن مسرح العرائس يحرض خيال الطفل ويعزز ارتباطه بالدمية وأكبر تحدّ في أي عمل عرائسي كيفية إيصال أكبر جرعة من المتعة والفائدة لهذا الطفل عن طريق الدمية ومحاولة تسخير كل العناصر التقنية من أجل إقناعه بما يُقدّم وضبطه لمدة من الزمن لتبقى الصعوبة الأكبر تدخُّل الأهل وتوجيه الطفل أثناء عملية المشاهدة ومحاولة شرح ما يراه بدلاً من تركه يتفاعل مع ما يجري على الخشبة، وهذا سببه – برأي بدوي – غياب الثقافة المسرحية عن جمهورنا، وثقافة مشاهدة العرض المسرحي الخاصة بالأطفال.
الدعم المعنوي
وبيّن بدوي أن المسرح في العالم يعاني من حالة ركود، ومسرح الطفل بحاجة للدعم المعنوي وليس المادي فقط، فهو يحتاج لنصوص جيدة لم تعد متوفرة كما في السابق، وكذلك إلى ممثلين ومخرجين مخلصين له بعد أن أصبح هؤلاء يلتفتون لما يؤمن لهم مردوداً مادياً يستطيعون العيش من خلاله في ظل الظروف المادية الصعبة، مؤكداً أنه قبل استلامه مهام مسرح الطفل كان يلوم مديرية المسارح والموسيقا على طريقة إنتاج العروض ولكنه على أرض الواقع اكتشف الجهود الكبيرة التي تبذلها المديرية وصعوبة ما تقوم به في ظل ظروف صعبة، ومع هذا كانت حريصة على الاستمرار وعدم التوقف عن تقديم العروض حتى لا تحرم محبي المسرح من متعتهم.
برنامج التظاهرة
يُذكر أن تظاهرة فرح الطفولة خلال عطلة عيد الفطر تتضمن العروض التالية:
في مسرح الحمراء: (سورية تنبض( لفرقة إحساس، إشراف سوسن القاحلي في أول أيام العيد 4 عصراً.
مسرح العرائس: (ساعي البريد الأخضر)، إخراج نديم سليمان 12 ظهراً طيلة أيام العيد.
مسرح القباني: (رحلة الحظ) إخراج عبد السلام بدوي 2 ظهراً طيلة أيام العيد.
مسرح المركز الثقافي – كفر سوسة: (قبعة الإخفاء) إخراج خوشناف ظاظا، 4 عصراً في أول وثاني أيام العيد، و”فرقة أجيال” إشراف مجد سلمان وباسل حمدان في ثالث أيام العيد 4 عصراً.
مسرح المركز الثقافي – دوما: (البطاريق)، إخراج سعيد عطايا في أول أيام العيد 12 ظهراً، و(علي بابا)، إخراج أشرف أبو سرية في أول أيام العيد 2 ظهراً.
مسرح المركز الثقافي – جرمانا: (البطاريق)، إخراج سعيد عطايا ثاني أيام العيد 12 ظهراً، و(علي بابا)، إخراج أشرف أبو سرية ثاني أيام العيد 2 ظهراً.
وعلى مسرح المركز الثقافي – قدسيا، يُعاد تقديم (البطاريق) 12 ظهراً و(علي بابا)، 2 ظهراً في ثالث أيام العيد.
أمينة عباس