صحيفة البعثمحافظات

عيد أصحاب المنشآت السياحية بعشرة مواسم..؟!

طرطوس- وائل علي

لم يمنع الغلاء وتوحش الأسواق وجنون الأسعار ومزاجيتها التي لم تترك شيئاً من الاحتفال بطقوس عيد الفطر، وكلّ على طريقته وحسب قدراته وإمكانياته واجتهاداته وعلى هذا الأساس. فقد شهدت مدينة طرطوس أول أيام العيد إقبالاً منقطع النظير، تجلّى بالحجوزات الممتلئة لفنادقها طيلة فترة العيد، وبعضها تجاوز لكامل أيام العطلة التي تصل إلى عشرة أيام، وفق تأكيدات منشآت الإقامة بما فيها (الفايف ستارز) رغم أجور المبيت المرتفعة التي تتجاوز الليلة الواحدة فيها ربع مليون ليرة والمئة وخمسين ألف ليرة للسويات الأقل، فيما وصلت أجرة الشاليه بالحدّ الأدنى إلى مئة ألف ليرة /الليلة الواحدة، وذلك حسب المجمع الذي تتبع له وموقع الشاليه وتجهيزاتها وهكذا.

ولم تكن المطاعم بعيدة عن هذه الأجواء، وخاصة القريبة من البحر، فقد وصلت تكاليف الشخص الواحد إلى أكثر من عشرين ألف ليرة للطلبات العادية!!، كما شهد كورنيش مدينة طرطوس البحري ازدحاماً مرورياً استمر طوال ساعات ضاقت معه المسارب الواسعة حتى أرصفة المشاة والألسنة البحرية الصخرية والمسطحات الخضراء، وهو مشهد اشتاقته طرطوس منذ سنوات، فيما آثر كثيرون قضاء العطلة (الماراتونية) في ربوع قراهم وسط أهلهم وذويهم رغم ظروف البنزين الشحيح والنقل العام وتحكم السائقين واستغلالهم.

كلّ ذلك يجري على مرأى أجهزة الرقابة والسلطات التموينية والإدارة المحلية، مستغلين ظروف العطلة والعيد، ليكون عيد أصحاب المنشآت وملحقاتها بعشرة مواسم بلا مبالغة!!.