بيسكوف: بولندا أصبحت دولة معادية وتشكل “تهديداً لوحدة الأراضي الأوكرانية
البعث – وكالات:
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أنّ “بولندا كانت منذ فترة طويلة غير ودية، وفي الأشهر الأخيرة أصبحت عدائية”، موضحاً أنّها قد تشكل “تهديداً لوحدة الأراضي الأوكرانية”.
وقال بيسكوف رداً على أسئلة الصحفيين: “لن أعلق على تصريحات رئيس بيلاروسيا. وحقيقة أنّ خطاباً عدائياً للغاية يأتي من بولندا في الأشهر الأخيرة هو أمر تقليدي، ولم يكن ودياً منذ فترة طويلة”.
وتابع: “بولندا أصبحت معادية في الأشهر الأخيرة. وحقيقة أنّ التهديدات لوحدة أراضي أوكرانيا يمكن أن تأتي من بولندا واضحة. لقد تحدثا عن ذلك، إذا كنتم تذكرون، في البيان الأخير الذي أدلى به رئيس جهاز استخباراتنا الخارجية. هذه حقائق واضحة”.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس البولندي أندجي دودا أنّه لن يكون هناك “حدود” بين بولندا وأوكرانيا، وأنّ شعبي البلدين سيكونا قادرين على العيش معاً “لبناء سعادتهم المشتركة وقوتهم المشتركة”.
ولم يستبعد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن تقاتل روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا ضد بولندا، التي تريد السيطرة على أوكرانيا الغربية.
كذلك، أكّد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا تسير وفقاً للخطة والجدول الزمني.
بدوره قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إنّ العقوبات لن “تحطم إرادة الشعب الروسي الذي يعتزم الدفاع عن الحقيقة التاريخية وعن حماية مصالحه المشروعة”.
وشدد لافروف، خلال مراسم وضع الزهور على اللوحة التذكارية لتخليد ذكرى قدامى المحاربين، على ضرورة تحديد مصير العالم، وما إذا كان سيكون أحادي القطب “تحت القيادة الكاملة للولايات المتحدة، كما تريد واشنطن وجميع الدول الغربية الأخرى، أو أنّه سيكون عادلاً وديمقراطياً”.
ووفقاً للوزير، ترغب روسيا مع “الغالبية العظمى من دول العالم” في وجود نظام عالمي عادل.
وقال لافروف: “لا تستند جهودنا إلى بعض التكوينات التخمينية، مثل القواعد التي اخترعها الأميركيون، والتي يتم فرضها على الآخرين، بل إلى ميثاق الأمم المتحدة؛ المنظمة التي تم إنشاؤها نتيجة الحرب العالمية الثانية”.
وفي وقت سابق، اتهم مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بأنّه كان ينتظر “الفرصة” لشنّ حرب اقتصادية على موسكو و”الضغط عليها”، مؤكداً أنّ ما تشهده أوكرانيا هو “حرب بالوكالة يخوضها الغرب ضد روسيا”.
إلى ذلك، اقترح الاتحاد الأوروبي إعفاء هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك من حظر النفط الروسي حتى العام 2024.
يأتي ذلك على خلفية ما صرح به رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، بأنّ الاقتراح الحالي للمفوضية الأوروبية بحظر واردات النفط الروسي سيكون بمنزلة “قنبلة ذرية” يتم إلقاؤها على الاقتصاد المجري.
وأضاف: “هنغاريا مستعدة للتفاوض إذا رأت اقتراحاً جديداً يلبي مصالحها”.
وكان المسؤولون التنفيذيون للاتحاد الأوروبي اقترحوا، يوم الأربعاء الماضي، حزمة عقوبات أشد صرامة ضد موسكو، لكن عدداً من الدول الأوروبية قلق من تأثير قطع واردات النفط الروسية، في وقت تشعر تلك الدول بأنّ وقف تلك الواردات لن يتيح لها الوقت الكافي للتكيف.
وقال أوربان، في تصريحات له لراديو الدولة، إنّ “هنغاريا ستحتاج إلى 5 سنوات، وتقوم باستثمارات ضخمة في مصافيها وخطوط الأنابيب حتى تتمكن من تحويل نظامها الحالي الذي يعتمد على 65% من احتياجاته على النفط الروسي”.