زراعة السلمية عرضة للخطر نتيجة التقلبات المناخية
حماة- يارا ونوس
أكد مدير إرشادية السلمية حسن العرنجي أن الزراعة أصبحت عرضة للمخاطر والمشكلات الناتجة عن التغيرات المناخية، التي غالباً ما تؤدي إلى انخفاض غلّة المحاصيل وتُضاعف خسائر المزارعين بعد ارتفاع التكاليف، لافتاً إلى أن انخفاض معدل هطل الأمطار السنوي، وزيادة حدوث الجفاف، أثر على إنتاجيّة الزراعات الحقلية، علماً أنّ الزراعات في المنطقة تُقسم إلى زراعات مُبكرة، وزراعات متأخرة تعتمد على هطول الأمطار.
وبيّن العرنجي أن نسبة الإنبات لمحصولي القمح والشعير “البعل” وصلت إلى ٨٠٪، لكن التقلبات المناخية، ولاسيما قلة الأمطار، أدت إلى جفاف قسم كبير من محاصيل الحبوب وتعفنها في التربة. وتوقع العرنجي ارتفاع المحاصيل الحقلية من قمح وشعير دون استطالة النبات، الأمر الذي سينعكس سلباً على توفر التبن (العلف) في الأسواق بعد الحصاد.
ويتفق معه في الرأي المهندس الزراعي نايف الحموي رئيس دائرة الزراعة، مؤكداً أنه في حال استمرار درجات الحرارة بالارتفاع خلال شهر أيار كما حصل في العام الماضي ستتأثر الإنتاجية بشكل كبير، بسبب لفح النبات وبالتالي تتأذى السنبلة، علماً أن تأخر الأمطار الموسمية أثر بشكل كبير على نمو النبات، مما جعل السنبلة قصيرة وهنا سيعتمد الفلاح على حصاد الكف. ويتوقع الحموي إنتاج الشعير لهذا الموسم من ٥٠ – ٦٠ كغ بالدونم الواحد.
يُشار إلى أن المساحات المزروعة لعامي ٢٠٢١- ٢٠٢٢ لمحصولي القمح والشعير بلغت/ ٩٩٤/ هكتاراً للقمح المروي، و٤٢٠٥ هكتارات للمروي.
وأبدى المزارعون استياءهم من غياب الدعم من الجهات المعنية، ولاسيما لجهة تأمين المازوت والأسمدة.