الفصائل الفلسطينية: اعتقال منفذي عملية “إلعاد” البطولية لن يكسر إرادة المقاومة
البعث – وكالات:
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة رأس العين في الأراضي المحتلة 1948، واعتقلت الشابين منفذي العملية البطولية التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين في مستوطنة (العاد)، بعد 3 أيام من عمليات البحث المكثف عنهما.
ونفد المقاومان العملية، يوم الخميس الماضي، عند مدخل بلدة “إلعاد”، ما أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
وعقب اعتقال الاحتلال منفذي العملية، قالت حركة “الجهاد الإسلامي” إنّ “بطلا عملية إلعاد فخر الأمة والشعب الفلسطيني، ولقد دوخا منظومة أمن الاحتلال وقواته.
وأضافت الحركة: “شعبنا حيوي، ويعرف واجبه تجاه قضيته ومقدساته، ولن يعدم الوسيلة في مواجهة الاحتلال.
من جهتها، أكّدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ “اعتقال أبطال منفذي عملية إلعاد البطولية لن يوقف المقاومة، ولن يكسر إرادة القتال والمقاومة لدى الشباب الفلسطينيين”.
وأضافت لجان المقاومة أنّ “عملية إلعاد نموذج مشرف ومتقدم انتصر للمسجد الأقصى المبارك”، محملةً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة منفذي العملية.
في الأثناء، وفي تصعيد خطير، دعا كبير الحاخامات السفارديم في “إسرائيل” اليهود الأرثوذكس إلى التسلّح عند حضور الكنيس في نهاية الأسبوع، بعد عمليتَي الطعن في منطقة “إلعاد”، الخميس الماضي.
وقال الحاخام في بيان: “نظراً إلى الوضع الأمني المتوتر، يجب على من لديهم رخصة لحمل سلاح… إحضاره إلى الكنيس والمساعدة في تأمين الجمهور”.
وفي أواخر آذار الماضي، سمح رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت للإسرائيليين الحاصلين على تراخيص حمل السلاح أن يحملوا أسلحتهم معهم، وشجع مسؤولون آخرون المدنيين على تسليح أنفسهم.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن اقتحمت بلدات عينابوس في نابلس والمزرعة الغربية في رام الله وسعير ومخيم العروب فى الخليل
من جانبهم، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي منعت عشرات الفلسطينيين من دخول المسجد .
ورداً على إجراءات الاحتلال التعسفية هذه دعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى الرباط في الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين..
في وقت، اعتدى مستوطنون على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدتي التواني وبيت أمر في مدينة الخليل بالضفة الغربية، واقتحموا الأراضي الزراعية في التواني جنوب الخليل وقطعوا 20 شجرة زيتون، واقتحموا بلدة بيت أمر شمال المدينة وأحرقوا كراجاً يضم عشرات المركبات الخردة.
إلى ذلك، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسيرين الفلسطينيين علي الرجبي وعلي دعنا، جراء سياسة القتل البطيء التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن الأسير الرجبي 46 عاماً المحتجز في معتقل شطة يشتكي من وجود مياه بيضاء في كلتا عينيه، ويحتاج لعمل جراحي عاجل كما أنه يعاني من صداع نصفي وآلام بالمفاصل، لكن سلطات الاحتلال تمتنع عن تقديم العلاج اللازم له.
وأشارت الهيئة، إلى أن الأسير دعنا 35 عاما يعاني من التهابات حادة في الأمعاء، كما انه تعرض للإصابة جراء نقص في الأوكسجين على الدماغ بعد خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام خلال عام 2013، ما أدى إلى موت خلايا في الدماغ الأمر الذي يؤدي إلى تراجع حالته الصحية في ظل إهمال سلطات الاحتلال لوضعه.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة الشكلية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأن اتخاذ المزيد من القرارات الأممية دون تنفيذها وترجمتها إلى خطوات عملية بات يشكل غطاء لتمادي الاحتلال في انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، أن جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني لتحقيق أطماعه الاستعمارية التوسعية في الأراضي الفلسطينية.