الأسلحة النارية السبب الرئيس في مقتل الأطفال والشباب في الولايات المتحدة
البعث- وكالات:
ذكر تحليل جديد نشرته مجلة ساينتيفيك أميريكان أن الأسلحة النارية تتسبب بمقتل الأطفال والشباب في الولايات المتحدة أكثر مما تتسبب حوادث السيارات بذلك.
ووفق التحليل فقد كانت حوادث المرور على مدى العقود القليلة الماضية السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بين الأطفال والمراهقين والشباب بين عمر السنة و24 سنة في الولايات المتحدة لكن حوادث إطلاق النار باتت تتجاوز حوادث السير في السنوات الأخيرة باعتبارها السبب الرئيسي للوفاة.
وبين التحليل أنه بين عامي 2000 و2020 ارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية في هذه الفئات العمرية من 3ر7 لكل 100 ألف شخص إلى 28ر10 وفق البيانات المعدلة حسب العمر من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بينما انخفضت الوفيات المرتبطة بالسيارات من 62ر13 إلى 31ر8 لكل 100 ألف شخص خلال الفترة نفسها.
وأشار التحليل إلى أن انخفاض وفيات حوادث السير يرجع إلى تكريس الجهود لتتبع ودراسة حوادث السيارات ويتضمن ذلك إنشاء الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة قاعدة بيانات عامة لوفيات السيارات على الطرق ما يسمح للباحثين بتحديد طرق لتحسين السلامة.
ولفت التحليل إلى أنه على النقيض من ذلك لا توجد وكالة فيدرالية لتنظيم سلامة استخدام الأسلحة النارية وقد استغرق الأمر عقوداً لتطوير قاعدة بيانات وطنية لتتبع الوفيات الناجمة عن إطلاق النار وسط قوانين متهاونة فيما يتعلق بحيازة المواطنين للأسلحة النارية.
في الأثناء، حُكم على شرطي سابق في ولاية كولورادو الأميركية بالسجن 5 سنوات بسبب توقيفه العنيف لامرأة سبعينية تعاني اضطرابات إدراكية ما تسبب لها بكسور وإصابات في أنحاء مختلفة في جسمها.
وكانت كارن غارنر البالغة 73 عاماً توجهت في حزيران 2020 إلى سوبرماركت في مدينة لوفلاند في الولاية لشراء بعض السلع لكنها أغفلت عن الدفع بسبب إصابتها بالخرف ما دفع بالقائمين على المتجر إلى الاتصال بالشرطة رغم أنهم استعادوا البضاعة.
وعلى قارعة الطريق أمسك الشرطي أوستن هوب بالمرأة السبعينية خلال عودتها إلى منزلها مشياً وبسبب رفضها الانصياع لأوامره التي لم تكن تفهمها على ما يبدو رماها الشرطي أرضاً لتقييدها بالأصفاد ووضع يديها خلف ظهرها وأثارت مشاهد هذا التوقيف العنيف التي التقطتها كاميرا مرفقة ببزة الشرطي تأثراً كبيراً حينها خصوصاً بعدما أظهرت صور من كاميرا مراقبة التُقطت في مركز الشرطة بعد فترة وجيزة أوستن هوب وزملاء له يقهقهون إثر استعراض المشاهد.
وخلال محاكمته أقر الشرطي الذي ترك منصبه بعد الحادثة بالذنب في هذا الاعتداء وتقدم أخيراً بالاعتذار لعائلة غارنرد واصفاً ما ارتكبه بأنه مخزٍ فعلاً بحسب صحيفة دنفر بوست.
وقالت القاضية ميشال برينغار من محكمة مقاطعة لاريمر إن هذه القضية لا تستند إلى خطأ بل هي مرتبطة بـشرطي شاب استغل موقع السلطة الذي يتولاه لممارسة الشدة من دون إبداء أدنى شعور بالإنسانية وقد أظهر شخصية إجرامية مقلقة.
ولم تخلص التحقيقات الداخلية التي أجريت في بادئ الأمر حول الحادثة إلى أي مآخذ على سلوك أوستن هوب وفي العام الماضي، عقدت مدينة لوفلاند اتفاقاً رضائياً قضى بدفع تعويضات بقيمة 3 ملايين دولار لعائلة غارنر التي رفعت دعوى مدنية في القضية.