محاصيل اللاذقية ضحية التقلبات الجوية.. و”الزراعة” تقيّم وتوصّف!!
اللاذقية- مروان حويجة
ألحقت الظروف الجوية الضرر بالمحاصيل الزراعية كالحمضيات والخضار الباكورية والأشجار المثمرة وبعض أصناف البطاطا، إذ أدّت تقلبات الأحوال الجوية من انحباس ومطر وبرودة وصقيع وبرد إلى إجهاد النبات.
وأوضح معاون مدير الزراعة نواف شحادة أن إدارة صندوق التخفيف من آثار الجفاف تجري تقيبماً للواقع الراهن، وتضع تقريرها الفني الإنتاجي حول الوضع الحالي والتأثيرات الحاصلة على الإنتاج الزراعي بعد أن يتمّ التوصيف وتقديم الحلول المقترحة، معتبراً أن التأثيرات طالت جميع مناطق المحافظة، وخاصة المناطق المنخفضة المحاذية للسواقي ومجاري الأنهار والوديان كونها أكثر عرضة للصقيع من غيرها.
وفي ظلّ هذه التأثيرات ومنعكساتها على الموسم الزراعي في اللاذقية، تكبّد الفلاحون أضراراً وخسائر أثقلت كاهلهم، وطالبوا باتخاذ إجراءات وتدابير تخفّف من آثار وتداعيات الظروف الجوية التي باتت تعصف بالإنتاج الزراعي وتتهدّد المنتجين والإنتاج، وهذا ما أجمع عليه جميع المزارعين الذين سألناهم عن تضرّر زراعتهم هذا الموسم، فكانت الإجابات واحدة ومتقاربة إلى حدّ كبير، مؤكدين أن العواصف والصقيع والسيول باتت مصدر خوف حقيقي في المنطقة الساحلية بشكل عام، وهذا ما راكم خسائر المزارعين عبر سنوات متعاقبة، تماماً كما حصل هذا الموسم، حيث عصفت موجات الصقيع والبرَد والأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة بمساحات من المحاصيل، وخاصة الحمضيات والقمح والخضار وبيوت الزراعات المحمية.
رئيسُ اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض تحدث عن واقع الموسم الزراعي في ظل تأثيرات الظروف الجوية، وحجم الأضرار التي طالت الإنتاج الزراعي وانعكاسها على الفلاحين، لافتاً إلى أن المنظمة الفلاحية من خلال روابطها ووحداتها في القرى والمناطق، وبالتنسيق مع الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية، قامت بحصر وتقدير الأضرار الحاصلة للمطالبة بتعويض الفلاحين المتضررين بما يخفّف من منعكسات هذه الأضرار، ولاسيما أن الموسم الزراعي تأثر بشكل واضح بهذه الأضرار، بما في ذلك الإنتاج الحيواني من خلال الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف ما ينعكس سلباً على الإنتاجية والمنتجين والمربّين.