فريق الوثبة.. خطوات واثقة نحو اللقب فرملتها القرارات الاتحادية
حمص _ نزار جمول
صحيح أن الدوري الممتاز، باسمه الفضفاض، وماهيته التي تبرزه كأسوأ دوري مرّ على الكرة السورية، سار حتى نهايته بعد أن فاحت من مبارياته رائحة البيع والشراء التي حددت بطولته وهابطيه للدرجة الأولى، حتى أن فرقا عريقة كالكرامة وأهلي حلب وحطين كانت قد دخلت دائرة خطر الهبوط، إلا أننا لن ننسى المطبات الكثيرة التي بدأت باستقالة أو إقالة اتحاد الكرة وتكليف لجنة مؤقتة لم تستطع أن تنقذ كرتنا من زحام الانتكاسات لمنتخبنا الوطني حتى أنها سارت بالدوري الممتاز إلى أمكنة وضعت بعض الفرق في فم خطر الهبوط، وبعضها الآخر فقد الأمل في المنافسة على اللقب.
فريق الوثبة – على سبيل المثال – بقي متصدراً للدوري لثمانية عشرة جولة حقق فيها أرقاماً قياسية وخاصة حارسه الدولي حسين الرحال الذي حافظ على نظافة شباكه في اثنتي عشرة مباراة، ومع ذلك فقد الصدارة بعد مباراته مع أهلي حلب التي حملت مشاكل كثيرة دفع الفريق ثمنها، سواء كانت تحكيمية أو إدارية من قبل اللجنة المؤقتة التي أعادت المباراة بعد أن توقفت أكثر من عشرين دقيقة نتيجة انسحاب فريق الأهلي بعد احتساب هدف التقدم للوثبة ومن ثم إلغائه ولتدخل المباراة في المجهول، ولكن الإعادة لم تكن فيها الإفادة لفريق الوثبة الذي خسرها بنتيجة قاسية بثلاثية نظيفة أفقدته الصدارة التي لم تعود إليه بعد خسارة ثانية مع الجيش وتعادل مع الشرطة ليتوسع الفارق بينه وبين فريق تشرين الذي أحرز لقبه الثالث على التوالي مستغلاً ما حصل مع منافسه الوثبة من إشكالات أبعدته عن اللقب.
بالمقابل، اعتبرت الأوساط الوثباوية إدارية كانت أو فنية أو حتى جماهيرية أن ما حصل مع فريقها كان مبيتاً، بدوره عبّر مدرب الفريق عمار الشمالي عن أسفه بعد أن تعرض فريقه للظلم الذي بدأ – على حد رأيه – في مباراة أهلي حلب، مؤكداً أن ما حدث كان سيؤثر على أي فريق، كما كان كافيا لهبوط الخط البياني للفريق.