صباغ وشعبان لوفد موريتاني: سورية ماضية بتعزيز العلاقات مع الدول والشعوب التي وقفت إلى جانبها
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ عمق العلاقات التاريخية بين سورية وموريتانيا مبيناً أن سورية ماضية في تعزيز العلاقات مع الدول والشعوب التي وقفت إلى جانبها.
وأعرب صباغ خلال لقائه اليوم النائب المصطفى الداه صهيب رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الموريتانية السورية والوفد المرافق له عن تقديره واعتزازه بالعلاقات السورية الموريتانية والمواقف المشرفة للشعب الموريتاني وقيادته تجاه سورية وما تعرضت له خلال الحرب الإرهابية التي تشن عليها.
من جهته عبر النائب الداه صهيب عن شكره وتقديره للحفاوة التي وجدها في سورية مؤكداً عزم بلاده الاستمرار في تطوير العلاقات مع سورية بمختلف المجالات ولافتاً إلى حرص الشعب الموريتاني على الوقوف إلى جانب سورية العروبة ودعمها.
بدورهم لفت أعضاء الوفد إلى أنه سينقلون للشعب الموريتاني حقيقة الأوضاع الحالية في سورية ولا سيما الآثار السلبية للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.
حضر اللقاء نائب رئيس المجلس وعدد من أعضاء المجلس ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة السورية الموريتانية بالمجلس.
في سياق متصل، أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان خلال لقائها الوفد الموريتاني أهمية تعزيز وتطوير العلاقات السورية الموريتانية وتفعيل اتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين مبينة أن سورية متمسكة بالانتماء ووحدة الموقف العربي وتمد يدها للتعاون مع أي بلد أو حزب عربي بهدف تحقيق التضامن العربي المشترك. منوهة بالموقف المشرف للشعب والقيادة الموريتانية تجاه سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها رغم الضغوط والإغراءات الكثيرة التي قدمت لموريتانيا مشيرة إلى أن هذا الموقف يبعث الأمل بإعادة انبعاث الأمة من جديد.
وشددت الدكتورة شعبان على أن العروبة تمثل الحاضن الثقافي والتاريخي لجميع الشعوب العربية وهي المسار الإجباري للوصول إلى مستقبل عربي أفضل مشيرة إلى أن الأمة العربية ترتبط بالكثير من المقومات التي تستلزم توحيد الموقف العربي تجاه مختلف القضايا وأهمها اللغة والتاريخ والحضارة.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أن الهدف الأول من الحرب على سورية هو مصادرة قرارها المستقل الذي عرفت به منذ عقود طويلة وجعلها دولة تابعة للغرب وعندما فشل الإرهاب في تقويض الدولة السورية تحركت جيوش الدول المتآمرة مثل تركيا والولايات المتحدة لاحتلال أجزاء من الأراضي السورية.
من جانبه أكد النائب الداه صهيب أن سورية تسكن في وجدان وضمير جميع أبناء الشعب الموريتاني ورغم بعد موريتانيا الجغرافي إلا أن علاقاتها مع سورية قيادة وشعبا كانت على الدوام في أفضل حالاتها وعلى كل المستويات مبيناً أن جميع حملات التضليل الإعلامي لم تستطع تغيير نظرة وموقف الشعب الموريتاني تجاه حقيقة الأوضاع في سورية.
ودعا النائب الداه صهيب وأعضاء الوفد إلى إعادة صياغة مفهوم التضامن والخطاب العربي والتنسيق بين الدول العربية بحيث يكون ذلك موجهاً للشباب العربي لتوعيتهم من الأخطار التي تهدد الأمة العربية ولتوحيد الموقف العربي حيال جميع القضايا.
وأكد رئيس وأعضاء الوفد أنهم جاؤوا إلى سورية يحملون رسالة شكر وتقدير من الفعاليات السياسية والثقافية والشعبية الموريتانية لسورية على صمودها وانتصاراتها في الحرب الإرهابية التي تشن ضدها.
من جهته ثمن رئيس لجنة الأخوة السورية الموريتانية في مجلس الشعب محمد بخيت وقوف موريتانيا قيادة وشعباً إلى جانب سورية لافتاً إلى أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية بين البلدين الشقيقين.