في مجلس طرطوس.. رؤساء البلديات والمخاتير متهمون بالتواطؤ
طرطوس- دارين حسن
تصدّرت الصعوبات في المجال الخدمي، من نقل وكهرباء وهاتف ومياه ومعوقات العمل الزراعي، نقاشات الجلسة الثانية لمجلس طرطوس، إذ أشارت المداخلات إلى صعوبة النقل من المناطق إلى مركز المدينة، وكذلك ضمن القرى نفسها التي تتفاقم فيها المعاناة مع عدم التزام السائقين سوى لمرة واحدة وعدم إكمال خط السير المحدّد لهم إلى نهايته، موجّهين أصابع الاتهام إلى بعض المخاتير ورؤساء البلديات بالتواطؤ مع السائقين لمنافعهم الشخصية، مع إقصاء المصلحة العامة وخدمة المواطنين المنتظرين على قارعة الطرقات، ولاسيما أوقات الذروة، مطالبين بأن تعمل باصات النقل الداخلي داخل المدينة بطاقتها القصوى وإحداث شركة عامة للنقل الداخلي بطرطوس أسوة بمحافظات أخرى للتخفيف من أزمة النقل ما أمكن.
وفي الشأن الزراعي طالب الأعضاء بدعم المزارع، حيث إن تعير فلاحة الدونم ٦٥ ألف ليرة، وتسعيرة حصاد الدونم ٥٥ ألفاً، كما بينوا أنه لا سماد للمحاصيل ولا للبيوت المحمية ولا للزراعات المحملة، وحتى سماد القمح لا يعطى بالكميات الكافية وبالموعد المحدّد، كما أن أسعار الأسمدة الخاصة كاوية وكذلك الأعلاف.
وطالب الأعضاء بمنح المازوت للحصادات بأسرع وقت ممكن، وضرورة إحداث هيئة مستقلة لتنظيم سهل عكار بعد أن تعرّض عدد كبير من مزارعي البطاطا إلى خسائر فادحة تُقدّر بعشرات الملايين، مع ضرورة تعويضهم حسب الاكتتاب عن طريق مؤسّسة إكثار البذار عند صدور التعويض غير العادل والجداول تؤكد!.
ودعت المداخلات إلى تلافي مشكلة الصرافات وتحويل القبض عن طريق البريد وإلى إصدار فيش لرواتب المتقاعدين، كما تطرقت إلى حرمان الكثير من أهالي قرى الدريكيش من الاتصالات الهاتفية نتيجة الأكبال المتقطعة منذ ستة أشهر، كما أن البرجيات في السكن الشبابي غير مخدمة بشبكة الهاتف، علماً أن عدد السكان فيها يعادل تعداد أكبر قرية في ريف المحافظة، مطالبين بإتمام المشاريع القديمة قبل البدء بأي مشروع جديد كمشروع الصفصافة الذي كان من المفترض استلامه منذ ست سنوات، ورفع إشارات الاستملاك بشكل كامل للعقارات على الشيوع، ولاسيما على اوتوستراد طرطوس حمص بعد أن تمّ تنفيذ الاستملاك بالثمانينيات. وأشار الأعضاء إلى ضرورة تبديل المحولة في عين حفاض وحلّ مشكلة المياه في فتاح نصار، ومعالجة الحفر على الاتستراد الدولي بحمص، وإحداث قنوات تصريف وتعزيل الحالية، وتسيير قطار إلى حمص.
من جهتهم مدراء الدوائر الرسمية أجابوا عما طرحه الأعضاء، حيث حمّل حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي للنقل رئيس البلدية والمختار مسؤولية تلاعب أصحاب السرافيس وتهربهم من العمل، معتبراً أن أزمة النقل لا يمكن حلّها إنما التخفيف منها لعدم توفر السائقين والآليات اللازمة، وإحداث شركة للنقل الداخلي يحتاج لأدوات.
في حين بيّن مدير مؤسّسة المياه عيسى حمدان أهمية الربط الكهربائي، واعداً بتحسين الوضع المائي في فتاح نصار. وبالمقابل أوضح مدير كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور الحاجة إلى ١٠ ميغا لربط خطوط المياه، وأن المحافظة مخصّصة بـ٩٠ ميغا كهرباء، ٢٥ ميغا لخطوط عامة معفاة من التقنين.
مدير الشركة العامة للخطوط الحديدية د. مضر الأعرج أكد أن تأمين غرفة مسبقة الصنع في الصفصافة قيد المعالجة، في حين نفى مدير فرع إكثار البذار حيان عبد الله عدم فعالية وجدوى بذار البطاطا، مبيناً أن الظروف الجوية في شهري شباط وآذار أثرت على جودة المنتج، وهنا طالبت رئيسة المجلس عليا محمود بتقديم تقرير اللجنة المشكلة لمتابعة الموضوع.
وبدوره معاون مدير الاتصالات محمد قاطرجي وعد بحلّ مشكلة الشبكة الكهربائية في السكن الشبابي خلال أقل من شهر.