التخبطات الإدارية وغياب المال وراء هبوط كرة النواعير
حماة – منير الأحمد
شكّل هبوط الفريق الكروي الأول بنادي النواعير إلى دوري الدرجة الأولى صدمة كبيرة في أوساط جماهير النادي التي اعتبرت أن ما حدث للنادي هو خسارة فادحة، على الرغم من أن حجم التوقعات لهذا السيناريو كانت قائمة بشكل واضح خلال مشوار الدوري، لاسيما في ظل النتائج المتذبذبة للفريق من مباراة لأخرى، إلا أن الغالبية العظمى من عشاق ومحبي النادي لم يتخيلوا أبداً أن يتحول هذا الأمر إلى كابوس حقيقي وواقع مر لا يستسيغه أحد.
رئيس النادي السابق القاضي عبد الحميد السيد أكد لـ “البعث” أن أهم الأسباب التي أدت إلى هبوط كرة النواعير هو التخبط الإداري الذي نجم عنه إبرام تعاقدات غير ملبية، والتأخر بالاستعداد، والاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الشبان واللاعبين القدامى الذين لا يمكن الاعتماد عليهم في صراع صعب للبقاء، خاصة مع إقرار الهبوط لأربعة فرق في الموسم، موضحاً أن هذا التخبط أدى إلى انعدام التوازن في الفريق بدليل التعاقد مع أكثر من مدرب خلال الموسم، والتبديل بالقوائم الإدارية التي تقود الفريق وتوقفه لأكثر من مرة عن التدريب، وعدم سفره لبعض المباريات إلا بيوم المباراة بسبب الشح المالي.
وأضاف السيد: لا شك أن نادي النواعير يستحق الهبوط، وهو ما توقعه محبو النادي بسبب الإحصاءات السلبية، ورؤيتهم للفريق بشكل عام بأرض الملعب، وظهوره بمباريات بمستوى جيد، وأخرى بمستوى سيىء، إضافة لمعاندة الحظ له، وتلقيه أهدافاً في الأوقات المضافة في عدد من المباريات أدت إلى فقدان نقاط كانت بمحصلتها عودة الفريق سريعاً إلى دوري الدرجة الأولى الذي كان صعد منه قبل موسم واحد تماماً.
رئيس النادي السابق أشار إلى أن الحل الذي يعيد فريق النواعير إلى مكانه الطبيعي بين الكبار هو بيد القيادة الرياضية والسياسية بالمحافظة التي عليها المسارعة بتشكيل مجلس إدارة يضم خبرات إدارية، وأعضاء يملكون المال لتأمين متطلبات إعداد فريق قوي يستطيع العودة سريعاً إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، علماً أن تكلفة مثل هكذا فريق وفقاً لعقود الموسم الماضي وتكاليف الإعداد لا تقل عن 500 مليون ليرة سورية لا يملك النادي في خزينته منها أكثر من 200 مليون ليرة منها بأحسن الأحوال.
وحول ما يشاع في الشارع الرياضي بأن هناك دورة رباعية للفرق الهابطة في الدوري، أوضح السيد أن هذا الكلام ليس صحيحاً على الإطلاق، وهو مجرد آمال ورغبات فقط لا غير، وأن التعويل على انتخاب اتحاد جديد يلغي قرار هبوط أربعة فرق مجرد أمان لا أكثر ولا أقل.