بحضور قيادة الحزب.. فرعا حمص والقنيطرة يعقدان مؤتمريهما السنويين
حمص – عادل أحمد / دمشق – بسام عمار
بحضور الرفاق في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، واصلت الفروع الحزبية في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية لمناقشة التقارير المقدمة.
ففي حمص حضر الرفاق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والمهندسة هدى الحمصي وعمار السباعي عضوا القيادة المركزية المؤتمر السنوي لفرع محافظة حمص.
وعبر الرفيق الهلال عن ارتياحه بلقاء البعثيين في معقل من معاقل الحزب.. حمص العدية .. حمص الوفاء والإخلاص والوطنية التي نباهي العالم بها.. حمص التي أرادوا أن يتسللوا إليها بليلة ظلماء لتكون انطلاقتهم المشبوهة فواجهتهم بوعي أبنائها وكانت السباقة في لفظ إرهابهم وخرجت مرفوعة الهام والجبين .
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة قائد الوطن للرفاق المؤتمرين ومن خلالهم إلى كل أبناء حمص مشيرا إلى الجهود المبذولة من قيادة الفرع في إعداد التقارير في جوانبها كافة وإلى المداخلات التي أبرزت الحرص الشديد على البعث الذي لا حياة له دون هذا الشعب.
وأشار الرفيق الهلال إلى أهمية مرسوم العفو رقم 7، مؤكداً أن العفو لا يصدر إلا عن القادة العظام الأقوياء والكرام، وكان شاملا وليس لقضايا بسيطة، ولا مثيل له في المنطقة ولا في العصر الحديث، ودورنا كبعثيين أن نكون حاضرين وموجودين، وأن ونعرف بأهمية المرسوم لتوضيح الحقيقة.
وفي الجانب التنظيمي أكد الرفيق الهلال أن التقارير يجب أن تقيم عمل عام مضى، ما نفذ وما لم ينفذ، وهذا من أساسيات العمل، وأن نقف عند الأسباب الموضوعية وغير الموضوعية التي أعاقت التنفيذ، موضحاً أن ما يناقشه رفاقنا في الشعب الحزبية لا يرتقي إلى مستوى الطموح، وخاصة فيما يتعلق بموضوع تثبيت العضوية والاجتماع الحزبي، وقال إن الأرقام المقدمة وهمية ونحاول دائما تزيين الصورة أمام القيادات المتسلسلة، وما زلنا نطرح قضايا لا تليق باجتماعاتنا، وعلينا طرح ومناقشة المسائل التي تهم وتجذب أبناء المجتمع.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد الرفيق الهلال أننا ندرك خصوصية الوضع الاقتصادي ولكننا مؤمنون بمستقبل سورية واقتصادنا الوطني ونرفض الانجرار أو الغرق أو النظر إلى المستقبل بالسوداوية التي يريدونها لتحقيق مآربهم والتعويض عن فشل مخططاتهم، ولا ولن نكون محبطين، وكلنا أمل، فعلى الرغم من حرب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات ما زال وضعنا أفضل من دول الجوار التي لم تتعرض لجزء بسيط مما تعرضنا له، وقال إن إعادة توزيع الدعم تحقق العدالة وسورية صمدت بفضل صمود القطاع العام الذي واظب عماله على الذهاب إلى مواقع العمل والإنتاح رغم المخاطر.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا تجري بدقة متناهية ونجاحها يعني نهاية القطبية الأحادية التي دقت سورية المسمار الأول في نعشها بفضل صمودها وتضحيات أبنائها، ونجاح العملية الروسية هو نجاح للعالم الذي يتطلع للعدل والمساواة والحرية.
وأشارت الرفيقة الحمصي بأن الصورة ليست ضبابية فيما يتعلق بهجرة الخبرات، كما يرى البعض، ولن تكون سورية خالية خلال السنوات القادمة من الأطباء وقد عانت المؤسسات الطبية خلال الحرب وكان لها دور كبير في استمرار تقديم العلاج للمحتاجين مشيرة إلى أن كل ما يطرح في المؤتمرات يلقى الاهتمام من القيادة التي تعمل على إيجاد الحلول الممكنة.
الرفيق عمار السباعي قال إن محافظة حمص قدمت الكثير وعانت من الإرهاب وما طرح في المؤتمر القيادة تعمل عليه وعلينا أن نأخذ دورنا ولا ننتظر احد ليعطينا إياه والحرب فرضت ظروفا قاسية وهناك شركات رابحة وأخرى مترهلة وهناك توجه لإصلاح القطاع العام.
الرفيق عمر حورية أشار إلى أن المؤتمر هو تقييم ووقفة أمام ما نفذ وما لم ينفذ وتقديم كل ما من شانه إغناء العمل الحزبي وتطويره.
محافظ حمص المهندس بسام بارسيك وفي إجاباته على عدد من المداخلات أكد على موضوع المتابعة لانجاز الأعمال وإعطاء كل ذي حق حقه وكلنا فريق عمل واحد نحاسب المسيء ونكرم المجد.
وتمحورت المداخلات حول واقع الكهرباء وتوفير الخدمات للمناطق المحررة من للإرهاب وتشجيع الأهالي على العودة والاهتمام بالقطاع الزراعي وتنظيم الأحياء الفقيرة.
حضر المؤتمر أعضاء اللجنة المركزية ومجلس الشعب في المحافظة ومدراء الدوائر والمؤسسات الخدمية.
فرع القنيطرة
وفي دمشق، عقد فرع القنيطرة للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين اليوم في قاعة السابع من نيسان.
وأكدت المداخلات على تطوير آليات العمل وتفعيل الاجتماع الحزبي ومحتواه الثقافي والسياسي والاجتماعي وتعزيز مبدأ النقد والنقد الذاتي في المؤسسات الحزبية وأتمتة العمل التنظيمي لتوفير الجهد والاسراع بترميم الفرق المدمرة والاهتمام بالواقع التربوي والصحي والخدمي وزيادة المشاريع الخدمية وإحداث مشاريع تنموية في المحافظة والتوسع بالكليات القائمة وإحداث كليات جديدة وسكن جامعي والنهوض بواقع القطاع الزراعي وخلق تنمية حقيقية بالريف والاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحل مشكلة النقل واعادة النظر بالمناهج التربوية والتعليم العالي وإعداد برامج وأفلام وثائقية عن الجولان وافتتاح مدرسة للإعداد الحزبي والحفاظ على الكوادر الشبابية والحد من هجرتها ومعالجة مشكلات الشباب وتحسين الواقع الاقتصادي من خلال برامج وخطط قادرة على إحداث نهضة تنموية وخدمية.
وأكد الرفيق عزوز أن القنيطرة كانت دائماً أرض الخير والعطاء والأنموذج المحتذى في الوطنية، ولها مكانة كبيرة في قلب كل سوري، وقد استطاعت اسقاط كل المؤامرات التي حيكت ضد الوطن وما رسم له بفضل وعي أهلها وغيرتهم وشهامتهم الوطنية، منوهاً إلى الصمود الوطني لأهلنا في الجولان العربي المحتل والذين نكبر بمواقفهم وتمسكهم بوطنهم وقائدهم وتصديهم لكل الأعمال الإرهابية ومخططات العدو الإسرائيلي مشدداً على أن الجولان سيبقى عربيا سورياً مهما حاول الصهاينة فعله من خطط بحق أهله الشرفاء المناضلين، ومهما قدم أتباعهم من الخونة والمجموعات المسلحة من خدمات وسيبقى قضيتنا الأساسية وحصننا المنيع ولا يحق لأحد في العالم التحدث باسم أهله، أو يتنازل عن ذرة تراب منه، وسيعود للوطن بهمة رجال الجيش العربي السوري وأهله الشرفاء.
وأضاف إن القيادة تعول كثيراً على مؤتمرات الفروع كونها منابر فكرية وتطويرية للعمل الحزبي وتملك كوادر مؤهلة لها باع طويل بالعمل الحزبي والإداري، وبالتالي ما يقدم فيها من طروحات وأفكار مهمة يتم الاستفادة منها في خطط العمل، وهذا الأمر يفرض علينا كرفاق الطرح بكل جرأة وموضوعية اعتدنا عليها في مؤتمراتنا وممارسة النقد البناء والابتعاد عن الطروحات غير القابلة للتطبيق واعتماد لغة حوارية جديدة والابتعاد عن النمط التقليدي وتقديم الحلول لتحقيق أكبر فائدة ممكنة مشيرا إلى أن المؤتمرات تعكس صورة المؤسسة الحزبية ونحن حريصون على أن تكون مشرقة دائماً منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي كونه أساس قوة الحزب وتطوير أساليب العمل وتعزيز التواصل مع الرفاق ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم والاهتمام بأتمتة ذاتيات الرفاق وتطبيق قرارات القيادة الخاصة بالفصل والاهتمام بالتنسيب النوعي وتقديم كل الدعم والعون لإنجاح عمل الفرقة واختيار رفاق قادرين على العمل والعطاء ولهم حضورهم الاجتماعي مشيراً إلى أن الهدف من إحداث شعب المحاربين القدامى الاستفادة من خبرات الرفاق في المؤسسة العسكرية وتقديراً لجهودهم وأن يكون تنظيمهم في مكان محدد لافتاً الى أن أهمية التقرير وما قدم فيه.
وذكر الرفيق عزوز أن القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام، السيد الرئيس بشار الأسد، تتابع الواقع الاقتصادي الصعب الذي فرضته الحرب التي نواجهها والحصار الشديد بكل تفاصيله حيث تتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الصعوبات التي تواجهه وخلال الفترة الماضية تم اصدار العديد من القوانين والقرارات التي كان لها نتائج مهمة لتطوير الواقع الاقتصادي داعياً إلى ضرورة تقديم أفضل الخدمات ومعالجة المشكلات بشكل يومي وأن يكون المؤتمر للقضايا المهمة مبيناً أن القيادة تولي الإعداد الفكري والثقافي أهمية خاصة من خلال مدارس الإعداد الفرعية ومدرسة الإعداد المركزية والدورات المقامة بها على مستويات عالية وجزء منها موجه للشباب وقضاياهم مشددا على ضرورة التدقيق في المصطلحات المستخدمة وعدم الانسياق وراء ما ينشر في وسائل الإعلام من أخبار ومعلومات هدفها النيل من هيبة الدولة وما حققته من إنجازات مؤكدا أن كل ما تم طرحه سيتم العمل على معالجته.
وقدمت الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي بعض الملاحظات التنظيمية الخاصة بالتقرير.
وذكر الرفيق خالد أباظة أمين الفرع أن هناك متابعة مستمرة لواقع العمل الحزبي في المحافظة تتم معالجة الصعوبات التي تواجه العمل بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة منوهاً إلى أن مؤتمرات الفرق والشعب كانت ناجحة وتمت متابعة كل ما قدم فيه.
وقدم الرفيق عبد الحليم خليل محافظ القنيطرة عرضاً عن الواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة مبيناً أن المحافظة قدمت الأرض المناسبة لجامعة دمشق لتوسيع كلياتها وهناك متابعة دقيقة لعمل المؤسسات والتي تعمل ضمن الامكانيات المتاحة لها.