البعث أونلاين

منتجات شركة تصنيع عنب حمص على موائد ألمانية وأمربكية ونمساوية

البعث أون لاين _ نزار جمول

لم تألُ شركة تصنيع العنب بحمص أي جهد من أجل دخول الموسم الزراعي القادم بإستعدادات كبيرة بهدف إبرام عقود مبكرة ومباشرة مع الجمعيات الفلاحية لتوريد واستجرار محصول العنب العصيري من ريف محافظة حمص وبذلك سيتم كسر حلقات الوسطاء بين الشركة والفلاحين ، وستعمل الشركة في السياق نفسه على تقديم سلفة مالية قدرها 200 ألف ليرة سورية عن كل طن يتم التعاقد عليه من خلال خطتها بتشجيع الفلاحين على تسليم محاصيلهم للشركة لهذا الموسم تطبيقاً لخطة وزارة الصناعة بالاتفاق مع القطاع الزراعي .

هذا ما أكدته مدير عام الشركة المهندسة منال أسد التي أشارت إلى تسارع الشركة بتقديم مادة المازوت بمقدار 10 ليتر لكل طن تم تسليمه في الموسم الماضي بالسعر المدعوم من خلال موافقة السيد محافظ حمص لكل فلاح متعاقد مع الشركة وبهدف تشجيع الفلاحين على الاستمرار بتسليم محاصيلهم لها بما يضمن مصلحة الطرفين ، ووضحت أسد أن إجمالي الكميات المستحرة من الفلاحين الذين تعاقدوا مع الشركة من خلال الجمعيات الفلاحية وصلت لنحو 3400 طن حتى الآن ، وبينت أن الأسعار ستحدد بعد الدراسة لتحديد كلفة سعر كيلو العنب من وزارة الزراعة واللجنة الاقتصادية بعد أن تم تحديد كيلو العنب المورد للشركة بمبلغ 500 ليرة منذ العام الماضي وتوقعت أن تصل الكميات الموردة لها والتي سيتم التعاقد عليها إلى ما يزيد عن 5 آلاف طن في حال كان موسم العنب جيداً هذا إن لم يتعرض لإصابات أو أضرار .

وأوضحت أسد أن قيمة السلف التي قدمتها الشركة للمتعاقدين وفق العقود بلغت حوالي 600 مليون ليرة وقد تم تنفيذ الخطة الاستثمارية بشكل كامل وبنسبة 100٪ من خلال إنتاج 192 طن من مختلف منتجاتها منذ بداية هذا العام وحتى نهاية نيسان الماضي ولتبلغ قيمة  امبيعاتها أكثر من 1،4 مليار ليرة بأرباح زادت عن 182 مليون ليرة وكانت قد حققت في العام الماضي أرباح وصلت إلى 1،5 مليار ليرة سورية.

وفي سياق آخر بينت المهندسة منال بوجود خطة تصديرية لمنتجات الشركة بكميات محددة للأسواق الخارجية من خلال عدد من الموردين في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا كانوا قد تواصلوا مع الشركة من أجل تصدير بعض المنتجات بانتظار استكمال إجراءات التعاقد معهم، مع العلم أنه تم في العام الماضي تصدير حوالي 15 طناً من المنتجات المختلفة إلى أمريكا والنمسا وبالقطع الأجنبي .

وتمنت أسد في ختام عرضها عن أعمال الشركة أن تزال كل الصعوبات التي تعاني منها وتتمثل في صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج نتيجة التغيرات المستمرة بالأسعار وتسرب اليد العاملة الخبيرة ناهيك عن خروج آليات الخدمة عن العمل بسبب قدمها وصعوبة إصلاحها بعد ارتفاع تكاليفها مما يعوق عمليات النقل والشحن  .