دورة تدريبية افتراضية حول الإدارة السليمة للأراضي المتأثرة بالأملاح في أكساد
وتناقش الدورة على مدى يومين محاور علمية تتضمن عرض نتائج الأبحاث الحديثة في مجال استخدام الأساليب والتقانات الحديثة لإدارة الأراضي المتأثرة بالأملاح وكيفية التعايش مع ملوحة التربة والعمل على زيادة إنتاجية الأراضي المتملحة.
مدير عام مركز “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد أكد ضرورة العمل المشترك للحد من التوسع الحاصل في مساحات الترب الزراعية المتأثرة بالأملاح وتوجيه استخداماتها وتجنب تدهورها وتحسين الصفات الإنتاجية لها بما يحقق زيادة كفاءة إنتاجيتها واستدامة عطائها.
وأوضح العبيد أن مشكلة التراكم الملحي في الترب تعد من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه العملية الزراعية والأمن الغذائي على المستوى العالمي والعربي وذلك لسعة مساحات الأراضي الزراعية المتأثرة بالتراكم الملحي وما يرافقه من تأثير سلبي مباشر على نمو النباتات المنتجة للمواد الغذائية الأساسية للحياة البشرية في تلك البلدان.
ولفت العبيد إلى أن التطبيق العملي والتوعية العلمية وتفعيل النهج التشاركي لدى الجميع وخاصة أصحاب القرار والمتعاملين مع موارد الأراضي هو الطريقة السليمة للتوجه نحو التنمية الزراعية المتكاملة والإدارة المستدامة للنظم البيئية بما يتناسب مع التوجهات العالمية نحو تحييد تدهور الأراضي والاقتصاد الأخضر وتبني المبادئ العامة لعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية 2021-2030.
وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 35 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في الوطن العربي متأثرة بدرجة خطيرة بعمليات التملح وأن أكثر من 80 هكتاراً من الأراضي الصالحة للزراعة تتحول إلى أراض غير منتجة يومياً بسبب التراكم الملحي فيها نتيجة لسوء الإدارة والظروف البيئية غير الملائمة وهذا ما يؤدي الى معاناة أكثر من 795 مليون شخص من الجوع.