الدفاع الروسية: إصابة 62 موقع قيادة أوكرانياً و407 مناطق تمركز أفراد
البعث- وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة قذائفها الصاروخية والمدفعية 62 موقع قيادة أوكرانيا، و407 مناطق تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و47 موقعاً للمدفعية و3 مستودعات أوكرانية.
جاء ذلك في التقرير اليومي للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، حيث تابع: إن القوات الروسية تمكنت من تدمير المركز الأوكراني للاستخبارات الإلكترونية، بمن في ذلك 11 من أفراد الطاقم القتالي، و15 متخصصاً أجنبياً وصلوا مع الحراس في منطقة نيكولاييف بالقرب من دنيبروبيتروفسك.
كذلك قصفت الصواريخ الروسية 48 منطقة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية، وبطاريتي مدفعية، ومستودعاً للذخيرة، بالقرب من “نيكولايفكا” و”بيريستوفوي” في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقصف الطيران الروسي 49 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية أوكرانية، وطاقمي هاون، ومستودع مدفعية، وتم تحييد أكثر من 350 قومياً أوكرانياً متطرفاً، وتعطيل 96 وحدة من الأسلحة والمعدات.
كذلك أسقط الدفاع الجوي الروسي مروحية أوكرانية من طراز “مي-24” فوق “غوساروفكا” في منطقة خاركوف، وأسقط طائرة نقل عسكرية أوكرانية تحمل الذخيرة والأسلحة بالقرب من “كريميدوفكا” في منطقة أوديسا.
وتم تدمير وحدات ومعدات لواء هجوم المناطق الوعرة الأوكراني العاشر، بالقرب من محطة “بوكروفسك” بجمهورية دونيتسك الشعبية، أثناء انتشاره، وكان قد وصل لتعزيز المجموعة الأوكرانية في منطقة دونباس.
من جهة ثانية، صرّح سفير جمهورية لوغانسك الشعبية لدى روسيا، روديون ميروشنيك، بأن عدد الأسرى الأوكرانيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين يبلغ الآن ثمانية آلاف، وهو آخذ في الازدياد.
وقال السفير في تصريحه بهذا الشأن: “هناك الكثير من الأسرى (الأوكرانيين). بالطبع، أعدادهم أكبر في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، لكن لدينا أيضاً عدد كافٍ، والآن يبلغ العدد الإجمالي حوالي ثمانية آلاف. وهذا عدد كبير، يُضاف إليه في كل يوم حرفياً، المئات”.
من جهته، قال دينيس بوشيلين رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية: إن قوات بلاده دخلت مناطق خيرسون وزابوروجيه وخاركوف في أوكرانيا، مشيراً إلى استحالة حماية دونباس إلا من خلال الوصول إلى حدود الجمهوريتين.
وأضاف بوشيلين: “وحداتنا موجودة في عدد من المناطق.. أتحدث عن منطقة خيرسون ومنطقة زابوروجيه ومنطقة خاركوف”.
وشدّد بوشيلين على أن الأمر لا يتعلق بتحرير خاركوف، ولكن يتعلق بحماية الجمهوريتين “بالكامل”.
وتابع قائلاً: “كان من المستحيل حماية الجمهوريتين فقط من خلال الوصول إلى حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، كنا ببساطة نردّ على العدو. لكن ذلك القصف، ذلك العدوان من اوكرانيا، كان سيستمر إلى ما لا نهاية”.
وفي الشأن الإنساني، أعلن بوشلين أن جميع أطقم السفن الأجنبية الموجودة في ميناء ماريوبول تم إرسالهم إلى بلدانهم بالتعاون مع وزارة الخارجية لجمهورية دونيتسك.
وأضاف بوشلين في تصريح صحفي، اليوم الخميس: إن مسألة تحديد ملكية السفن الأجنبية المتبقية هناك ومصيرها سيتم حسمها أيضاً عن طريق وزارة الخارجية.
وقال: “لقد تم بالفعل إرسال الأطقم الأجانب إلى بلدانهم، وقدّمت وزارة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية كل الدعم في هذا، ولا توجد مشكلات في ذلك. أما بالنسبة للسفن، فهي موجودة لأسباب مختلفة”.
وأوضح أن هناك بعض السفن سيرسلها أصحابها إلى دولهم، ويتم الآن فحصها، لكن لا يمكنها مغادرة المكان إلى أي جهة أخرى، لأن منطقة المياه كانت ملغومة”.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خروج 5 سفن أجنبية من ميناء ماريوبول، الذي كان من المستحيل أن تغادره سابقاً بسبب الألغام وخطر القصف.
وأكد رئيس مركز مراقبة الدفاع الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف أن روسيا تفتح يومياً ممرين إنسانيين في البحر الأسود وبحر آزوف لخروج السفن الأجنبية من سبعة موانئ أوكرانية.
وفي السياق، قال فلاديمير روجوف، عضو مجلس الإدارة العسكرية – المدنية لمنطقة زابوروجيه: إن أوكرانيا فقدت الوصول إلى بحر آزوف، لأن منطقتي زابوروجيه وخيرسون لن تعودا أبداً تحت سيطرة كييف.
وأضاف المسؤول: “لقد فقدت أوكرانيا إمكانية الوصول إلى بحر آزوف إلى الأبد.. ولن تعود الموانئ في منطقتي زابوروجيه وخيرسون مرة أخرى إلى سيطرة السلطات الأوكرانية أبداً. وأنا متأكد من أنه بعد إعادة توحيد منطقتنا مع روسيا، فإن بحر آزوف سيعود مرة أخرى بحراً داخل حدود روسيا، لأنه كان من قبل، حصرياً بحراً داخل حدود الاتحاد الروسي”.
وفي وقت سابق، قال الممثل الدائم لشبه جزيرة القرم لدى رئيس روسيا، نائب رئيس وزراء حكومة القرم، غيورغي مرادوف: بعد تحرير ماريوبول، أصبح بحر آزوف بحراً مشتركاً لروسيا وجمهورية دونيتسك الشعبية.
في سياق متصل، قال نائب مجلس الدوما الروسي، ميخائيل شيريميت: إن منح الجنسية الروسية لسكان منطقتي خيرسون وزابوروجيه يثبت مرة أخرى أن روسيا لن تغادر ولن تترك الأراضي المحررة دون حماية.
وأعلن في حديثه لوكالة “نوفوستي” أن “تسهيل منح الجنسية الروسية قرار مهم وعادل ومصيري. هذا هو بالدرجة الأولى لحماية المواطنين الذين يعيشون في الأراضي المحرّرة. ويثبت ذلك مرة أخرى أن روسيا لن تغادر ولن تترك الأراضي المحررة دون حماية، ولن نتخلى عن الناس”.
وأضاف: إن التكامل مع روسيا يفتح إمكانيات جديدة للتطوّر أمام الأراضي المحررة.
ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً حول تسهيل منح الجنسية الروسية لسكان منطقتي زابوروجيه وخيرسون. وتم نشر هذا المرسوم، أمس الأربعاء، في الموقع الرسمي للمعلومات القانونية الروسية.
إلى ذلك، أبطلت وزارة الطوارئ الروسية مفعول حوالي 24 ألف وحدة من المتفجرات والألغام التي خلفها المسلحون الأوكرانيون، بعد مسح ما يقرب من 152 هكتاراً من الأراضي في دونباس.
وحسب التقرير: “تواصل وحدات الطوارئ الروسية العمل على إزالة الألغام من البنية التحتية والأراضي.. تم مسح ما يقرب من 152 هكتاراً، وتم اكتشاف حوالي 24000 لغم وإبطال مفعولها”.
يشار إلى أن القوات المشتركة لوزارة الطوارئ في روسيا ووزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية تقوم بمعالجة ومسح أنقاض المباني على مساحة تزيد على 55 ألف متر مربع.
وفي شأن آخر، قال ناجون من حريق في دار لرعاية المعاقين والمسنين في قرية ستارايا كراسنيانكا بالقرب من مدينة كريمينايا بجمهورية لوغانسك الشعبية: إن مسلحين أوكرانيين استخدموهم دروعاً بشرية.
ووفقاً لبعض الذين نجوا، اختبأ المسلحون الأوكرانيون وراء ظهورهم، خلال المواجهات المسلحة، وعند انسحابهم قصفوا المبنى ما أدى إلى اندلاع حريق قتل فيه حوالي 50 معاقاً، وبقي على قيد الحياة 20 من المسنين، وهم يعيشون الآن في بلدة سفاتوفو القريبة.
وقالت يلينا ليتفينوفا، وهي من الذين نجوا من الحريق: إنها عاشت في دار المعاقين على مدى 11 عاماً، وهي تجهش بالبكاء كلما تذكرت كيف بقيت على قيد الحياة. وذكرت أنها تستيقظ بشكل دوري من النوم، وهي ترتجف لأنها تتذكر تلك الفترة العصيبة.
وأشار بعض الناجين، إلى أن كل ذلك بدأ في 5 أو6 آذار الماضي، عندما ظهر في المبنى بعض العسكريين الأوكرانيين، وتمركزوا في الطابق الرابع لتوجيه نيران المدفعية، وعندما تعرّض المبنى لقصف مضاد توجّه أفراد طاقم المؤسسة إلى القبو وتركوا العجزة وحدهم في غرفهم، ولم يفكر أحد في إجلاء العاجزين عن الحركة إلى الملجأ – لقد تُركوا ليواجهوا مصيرهم المحتوم.
ومكث كبار السن وبعض المعاقين ستة أيام في ملجئهم كرهائن، احتمى خلف ظهورهم عناصر الجيش الأوكراني. في الوقت ذاته، تم نشر النقاط النارية الأوكرانية عند جدران المأوى. وفي يوم 7 أو 8 آذار اندلع أول حريق في المبنى نتيجة للقصف وتمكن النزلاء من إخماده. في يوم 11 آذار كان الحريق أقوى، ولم يقم أحد بإنقاذ العاجزين عن الحركة، وساعدهم فقط عناصر الجيش الروسي والقوات المتحالفة معه، عند وصولهم إلى المكان.
من بين 72 شخصاً من نزلاء المأوى، نجا 20 منهم فقط. ووفقاً لهيئات التحقيق في جمهورية لوغانسك، بدأ الحريق بسبب قصف القوات الأوكرانية المنسحبة للمكان.