كفرلاها.. واقع خدمي سيىء والصرف الصحي معضلة بلا حل..!
حمص – أمين كوسى
لاتزال مدينة كفرلاها تفتقر للعديد من الخدمات الضرورية اللازمة لحياة سكانها، لاسيما مياه الشرب، واضطرار المواطنين لشراء الصهاريج بأسعار مرتفعة من دون معرفة مصدر تلك المياه، إضافة إلى مشكلة الهاتف، إذ لم تنته الورشات من إعادتها للعمل بعد سرقة الأكبال من قبل العصابات الإرهابية.
لم تتوقف معاناة المواطنين الخدمية عند هذا الحد، فشبكة الصرف الصحي بحاجة ماسة للصيانة، ولاستكمال المشروع المتوقف منذ زمن، ولاتزال مياه الصرف الصحي تتسرب إلى الطرقات وبعض المنازل.
رئيس مجلس المدينة في كفرلاها جهاد علي يونس أكد أن هذه المطالب محقة، وهذا هو واقع المدينة، إذ لاتزال شبكة الهاتف بلا ترميم بالرغم من المطالبات المتكررة بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بواقع الصرف الصحي للمدينة بيّن رئيس المجلس أن الواقع سيىء جداً، بمعنى أن المدينة مخدمة فقط بحدود ٥٠٪ في مشروع الصرف الصحي، وأن مياه الصرف راكدة في الأنابيب دون تصريف بسبب عدم موافقة وزارة الموارد المائية على ضخ مياه الصرف إلى المجرى المحاذي للمحطة، والواصل إلى بحيرة الرستن، وأن عدم الضخ يعني بقاء مياه الصرف راكدة في الأنابيب، ما أدى إلى تسربها إلى منازل المواطنين والساحات والشوارع، موضحاً أنه منذ أسبوعين تقريباً حصل تسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه الشرب، وبات الأمر واضحاً وجلياً للعيان في مياه الأنابيب الواصلة للمنازل، وتمت المعالجة، ولكن يجب استكمال مشروع الصرف الصحي بالسرعة القصوى!.
“البعث” تواصلت مع مدير الشؤون القانونية في وزارة الموارد المائية عبد الكاسي براك لمعرفة وجهة نظر الوزارة، ليبين أنه من غير الممكن أن تتم عملية ضخ مياه الصرف الصحي في المجرى المحاذي للمحطة والمؤدي إلى بحيرة الرستن لأنه سيؤدي إلى تلوث المياه، وأن الموضوع بحاجة إلى دراسة فنية وحلول جذرية بديلة لدرء خطر تلوث المياه.
وفيما يخص مياه الشرب أشار رئيس المجلس إلى أن المياه لا تصل للمواطنين سوى مرة واحدة أسبوعياً، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء المستمر لساعات طويلة، والذي دونه لا وجود لعمليات ضخ للمياه، إضافة إلى سوء شبكة الطرقات، وحالياً هناك مشروع ترميم وصيانة لبعضها.