إسقاط مقاتلة أوكرانية ومروحية مي 8 وسبع طائرات مسيّرة
البعث – وكالات
أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية “سو 25” في منطقة سيرغيفكا بدونيتسك، ومروحية “مي 8” بمنطقة خاركوف، وسبع طائرات دون طيار أوكرانية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، عن آخر مستجدات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أنه تم تدمير خمسة مواقع قيادة و29 منطقة تجمّع عسكرية ومعدات عسكرية أوكرانية، بصواريخ روسية عالية الدقة، كما تمّ القضاء على أكثر من 140 متطرّفاً، بالإضافة إلى 9 دبابات وعربات قتال مشاة، وبطارية غراد وغيرها من الأسلحة والعتاد عسكري الأوكراني، وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية مقاتلة “سو 25” في منطقة سيرجيفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية ومروحية “مي 8” في منطقة خاركوف، بالإضافة إلى سبع طائرات دون طيار أوكرانية وصاروخين تابعين لمنظومة إطلاق الصواريخ المتعدّدة “سميرتش”.
وأفاد البيان بأن القوات الصاروخية والمدفعية الروسية استهدفت ما يصل إلى 200 متطرّف و128 موقع قيادة و169 موقع إطلاق نار و623 منطقة تجمّع عسكرية، كما تمّت تصفية 24 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية، بما في ذلك بطارية من عيار 155 ملم مدافع هاوتزر M-777 الأمريكية، ومدفع 2S7 Pion، ومركبة قتالية من طراز BM-21 من نظام إطلاق صواريخ غراد المتعدّد، بالإضافة إلى مستودعين للذخيرة.
ومنذ بداية العملية، تم تدمير 3363 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى، و1744 قطعة مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و1077 طائرة دون طيار، و185 مقاتلة، و129 مروحية.
إلى ذلك، قال رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: إن القوات الأوكرانية تخسر يومياً ما بين 60 و100 قتيل و500 جريح نتيجة المعارك الدائرة. وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع قناة نيوزماكس التلفزيونية: “أصعب موقف هو في شرق أوكرانيا.. الوضع صعب للغاية. نخسر 60-100 جندي يومياً يقتلون في المعارك، ونحو 500 جريح”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت مؤخراً مقطع فيديو لاستجواب أحد أسرى الحرب الأوكرانيين، قال فيه: إن القادة هدّدوهم بأن كل من سيهرب من القتال سيواجه مفرزة وراءه ستطلق النار عليه أيضاً.
وقبل ذلك كان أسير أوكراني آخر، من لواء الهجوم رقم 95 المحمول جوّاً التابع للقوات الأوكرانية، قد صرّح في مقطع فيديو، بأن 450 شخصاً كانوا قد رفضوا القتال ضد روسيا، واقتادهم النازيون الأوكرانيون المتطرّفون من الكتيبة، ولم يُعرف أيّ شيء عن مصيرهم.
وفي شأن آخر، علّق رئيس النظام الأوكراني، على تقارير تفيد بأن أوكرانيا، بعد تلقيها أنظمة إطلاق صواريخ متعدّدة المدى من واشنطن، يمكن أن تستخدمها لضرب الأراضي الروسية.
ونقلت صحيفة “نيوز ماكس” عن زيلينسكي قوله بهذا الصدد: “أعلم أن الناس في الولايات المتحدة، أو أي شخص في البيت الأبيض، يقول إنه يمكننا استخدامها لمهاجمة روسيا. لن نهاجم روسيا”.
إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستزوّد أوكرانيا “بأنظمة صاروخية متطوّرة” تتيح لها إصابة “أهداف أساسية” في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي.
من جهة ثانية، كشفت رئيسة لجنة التشريع الجنائي والإداري في مجلس الشعب بجمهورية دونيتسك الشعبية، إيلينا شيشكينا، موقف بلادها من المرتزقة الأجانب الموجودين في الأسر على أراضيها. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن شيشكينا قولها: إن المرتزقة الأجانب الذين شاركوا في الأعمال العدائية في دونباس إلى جانب أوكرانيا، بمن فيهم البريطانيان شون بينر، وإيدين أسلين، وكذلك المغربي إبراهيم سعدون، لن يشملهم التبادل.
وكانت النيابة العامة لجمهورية دونيتسك الشعبية التي أنهت التحقيق في القضية الجنائية ضد مجموعة المرتزقة الأجانب من بريطانيا والمغرب، قد صرّحت في وقت سابق بأن هؤلاء المرتزقة قد يواجهون عقوبة الإعدام.
وكان اثنان من المرتزقة البريطانيين في صفوف الجيش الأوكراني، وهما شون بينر، وإيدين أسلين، قد استسلما للقوات الروسية في منتصف نيسان الماضي، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن المرتزقة وفقاً للقانون الإنساني الدولي، لا يمكنهم المطالبة بوضع الجندي الأسير، وبالتالي فإن “أفضل ما ينتظرهم هو السجن لمدة طويلة”.
وفي وقت لاحق وجّه المرتزقان البريطانيان شون بينر وإيدين أسلين نداء إلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مطالبين إياه بالمساعدة في تبادلهما مقابل السياسي الأوكراني المعارض، فيكتور ميدفيدتشوك، المعتقل في كييف.
وليس بعيداً عن ذلك، قضت المحكمة العليا في روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء، باعتبار “كتيبة نعمان تشيلبدجيخان لمتطوّعي تتار القرم” إرهابية، وحظرت أنشطتها في البلاد. ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” عن الخدمة الصحفية للمحكمة العليا الروسية، أن المحكمة وافقت على التماس بهذا الشأن تقدّم به مكتب المدعي العام الروسي.
وكانت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية قد أعلنت في عدة مناسبات احتجاز أعضاء من “جماعة مسلحة غير شرعية”. ويتولى تنظيم “كتيبة نعمان تشيلبدجيخان”، العاملة في المناطق الحدودية لمنطقة خيرسون بأوكرانيا، المدعو لينور إيسلياموف، الذي شغل في عام 2014 منصب نائب رئيس وزراء شبه جزيرة القرم ثم فرّ إلى أوكرانيا. وهو أيضاً أحد منظمي حصار الغذاء والطاقة في شبه الجزيرة.
وفي كانون الثاني 2016، أصدر علماء الدين المسلمون في شبه جزيرة القرم فتوى تحظر على مسلمي القرم الانضمام إلى كتيبة إيسلياموف، كما أعربوا عن استيائهم من استغلال اسم اول مفتٍ لمسلمي القرم وليتوانيا وبولندا وبيلاروس، نعمان تشيلبدجيخان، (1885-1918) وتسمية الكتيبة غير الشرعية باسمه.