الهلال: الحسكة كانت وما زالت عصيّة على المتآمرين والطامعين ومرتزقتهم
الحسكة – إسماعيل مطر
عقد فرع الحسكة لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمره السنوي اليوم تحت شعار “علينا الابتعاد عن الاتكالية والفوضى وهدر الوقت والالتزام بالصدق والإخلاص والتفاني بالعمل”، وذلك بحضور الرفاق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، وياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التربية والتنظيم، ود. محسن بلال عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التعليم العالي.
وفي مستهل المؤتمر، نقل الرفيق الهلال تحية ومحبّة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، إلى الرفاق أعضاء المؤتمر ومن خلالهم إلى جماهير محافظة الحسكة المعطاء التي تصدّت للإرهاب وداعميه، وقدمت دروساً في التضحية والفداء والدفاع عن الوطن، في مواجهة المحتل الأمريكي والتركي، ومرتزقتهما من أعوان الداخل والخارج، وكانت خط دفاع رئيسياً في القضاء على عصابات “داعش” وفلولها الإجرامية.
وأكد الأمين العام المساعد أن محافظة الخير والعطاء كانت وما زالت وستبقى محافظة العزة والكرامة والخزان الوطني في التصدي للمخططات الصهيوأمريكية الرامية إلى النيل من وحدة وسلامة أراضي سورية، ومن مواقفها الوطنية المقاومة والمشرفة، عبر المحاولات الفاشلة للسطو والاقتطاع من مساحاتها الجغرافية، مضيفاً: إن الحسكة ستبقى كما عهدناها مثالاً وعنواناً للانتماء والوفاء، حالها حال محافظات الوطن كلها، وحال أبناء الوطن الشرفاء والمخلصين أينما وجدوا فوق الرقعة السورية المباركة، معاهداً أن تعود سورية إلى عهد ألقها الجميل من خلال هذا النسيج الوطني الذي قلّ نظيره في العالم، وقال إن جميع المحاولات اليائسة وكل أوهام المتآمرين والطامعين ستفشل بفضل الوحدة الوطنية، وبفضل هذا الشعب الأبي والتضحيات الكبيرة للجيش العربي السوري الذي سطّر ويسطّر أروع ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن الوطن بقيادة الأمين العام للحزب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
وأشار المهندس الهلال إلى أن المحتل الأمريكي سيبيع أدواته وعملاءه على أول مفترق طرق، والمثال ليس بعيداً، وهو ما حصل في أفغانستان.
ولفت الهلال إلى أهمية مرسوم العفو رقم “7” الذي أصدره الرئيس الأسد، داعياً القيادات الحزبية إلى شرح مضامينه بشكل واسع للقواعد الحزبية والجماهير، مشددا على أهمية أن تكون القيادات الحزبية قريبة من المواطنين وأن تلامس احتياجاتهم اليومية والحياتية وتعمل على تذليل كل الصعوبات والمعوقات والمنغّصات التي تعترض حياتهم، وأن يرتقي العمل الحزبي إلى الطموح بعيداً عن الأمراض المجتمعية، وأن يكون خالصاً لخدمة الجماهير.
وشدد الهلال على أن عمليات تسويق الحبوب يجب أن تكون ناجحة هذا العام، وأن على الفلاحين القيام بتسويق حبوبهم إلى المراكز الحكومية المعتمدة، موضحاً أن سعر الحبوب في سورية هذا العام كان الأفضل في العالم، وهذا من باب تشجيع الفلاحين والمنتجين ودعمهم.
ونوقشت التقارير المقدمة من قيادة الفرع وتركزت المقترحات والتوصيات على ضرورة تحسين الوضع المعيشي للعاملين في الدولة وزيادة الرواتب والأجور وحل مشكلة الانقطاعات المتكرّرة لمياه الشرب القادمة من آبار علوك بريف رأس العين المحتلة والبحث عن مشروع إروائي جديد.
وأشار الرفاق المجتمعون إلى الانتهاكات اليومية التي تتعمّدها ميليشيا “قسد” العميلة المرتهنة للاحتلال الأمريكي وحملات التضييق على حياة المواطنين وملاحقة البعثيين واختطاف الشبان واقتيادهم إلى جهات مجهولة، لافتين إلى سياسات التهجير التي يتعمّد المحتلان الأمريكي والتركي وأدواتهما ممارستها ضد المواطنين في منطقتي الجزيرة السورية والفرات.
ودعا المشاركون إلى إجراء عملية الربط الشبكي بين الفروع والقيادة المركزية للحزب، وبين الشعب والفرق الحزبية مع قيادة الفرع، وضرورة العمل على إحداث شعبة للهلال الأحمر العربي السوري في منطقة الشدادي وصرف تعويضات الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين الذين تعرّضت منازلهم للدمار والخراب من المجموعات الإرهابية المسلحة، والعمل على زيادة عدد مفرّغي الشعب الحزبية بسبب ضخامة العمل الحزبي وتوزيع أراضي أملاك الدولة على الفلاحين الذين استثمروا تلك الأراضي لمدة تجاوزت الـ50 عاماً، وإعادة جدولة ديون المصرف الزراعي وإعفاء اراضي أملاك الدولة من أجور المثل.