ثقافةصحيفة البعث

أمسية قدود حلبية على مسرح ثقافة حمص

حمص – آصف إبراهيم

بمناسبة إدراج القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي، وبحضور جمهور لافت من عشاق الطرب الأصيل، أحيا الفنان غزوان مدني بمشاركة فرقة “نوا أثر” للتخت الشرقي أمسية موسيقية طربية أمس الأحد على مسرح قصر الثقافة، صدح فيها بأجمل الموشحات والقدود والأدوار والقصائد والمواويل، استهلها بدور “ياغزالي”، ثم موشح “ياذا القوام السمهري” على مقام كرد للملحن الراحل عمر البطش، وعلى مقام بيات موال “يالالي أمان”، وأغنية “يا مسعدك صبحية مع طلعت الفجرية”، ليشدو بعدها على مقام بيات بقصيدة “تلوموني ولم ترثوا لحالي”، ودور “يا صاح الصبر وهى مني” كلمات الشيخ أمين الجندي، و”ياحلو يا مسليني” لحن عبد الرحيم المسلوب على مقام بيات.

ومن التراث الشامي غنى “ليموني عالليموني شامي ولله”، ومن الفلكلور السوري طقطوقة “أنا السبب باللي جرى”، لينتقل إلى قصيدة قيس بن الملوح:

لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ     وأفردت قلباً في هواك يعذبُ

لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى لا     العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ

كعصفورة في كف طفلٍ يهينها    تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ

فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها   ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحينِ فيذهبُ

ويختمُ بالقصيدة الرائعة المنسوبة لشاعر العاصي بدر الدين الحامد “أنا في سكرين من خمر وعين”، أو “تراتيل الغرام” التي كتبها في أربعينيات القرن الماضي، واختلف الرأي حول ملحنها الأول، وإن كان الباحث الموسيقي صميم الشريف يعيده في كتابه “الموسيقا في سورية” إلى سري طمبورجي الذي أول من سجلها في إذاعة دمشق قبل أن يضيف عليها صباح فخري من أسلوبه وارتجالات، واللحن على مقام النهاوند وعلى إيقاع راقص يُسمّى الفوكس تروت.

يُذكر أن القدود لون من ألوان الغناء الشعبي يعتمد على الكلمات البسيطة، انتشر في البلاد العربية، ولكن القدود الحلبية اشتهرت أكثر من غيرها.