أخبارصحيفة البعث

النائب في البرلمان الاوروبي تيري مارياني: توقفوا عن النباح على باب روسيا

“توقفوا عن النباح على باب روسيا.. دعونا نتوقف عن خلق خصوم، وحركات دمى وحملات عدوانية ضد موسكو.. ليس لدينا ما نكسبه من أن نصبح مرتزقة لإمبراطورية آخذة في التدهور عندما تقوم روسيا أو الصين أو الهند أو الأرجنتين أو البرازيل أو المكسيك بتعديل أوراق العولمة..ليس لدينا ما نكسبه من إطالة أمد الحرب في أوكرانيا”.

بهذه الكلمات، عبر عضو البرلمان الأوروبي، النائب الفرنسي تييري مارياني، عن وجهة نظره بما يحصل في أوكرانيا  في مقال له نشرته صحيفة “valeurs  actuelles “ مبررا ما قامت به روسيا من أعمال يعتبرها الغرب عدوانية وحرب ظالمة ضد أوكرانيا  متناسين الهاجس الروسي إزاء الممارسات الغربية والأمريكية ضد روسيا على حدودها ومن أقرب الدول المجاورة .

وأضاف تييري مارياني: “لم يعد بإمكان الروس أن يتحملوا بعد الآن أن يكونوا محاطين بدول تتغذى نخبها ودبلوماسيتها وقادتها على الأطلسي العدواني.. نعم ، يعتقد الروس أن إلقاء الأسلحة الأمريكية بشكل مكثف ومتواصل على جيرانهم يشكل خطرا على أمنهم..لفترة طويلة، أرادت روسيا تحقيق تقارب مع أوروبا الغربية وعملت في هذا الاتجاه..يخشى الآن أن موسكو لم تعد تهتم بشعوبنا، معتبرة إياها تابعة للولايات المتحدة وبالتالي غير قادرة على الاستقلال على المسرح الدولي”.

وأردف قائلا: “عندما تقوم دولة بأكملها بتعبئة قواتها المسلحة، واقتصادها، وجهازها الصناعي في عملية بهذا الحجم ، فإن ذلك لا يكون بسبب الجنون ولا من تصميم جنون العظمة”.

وعن رأيه بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي قال مارياني: “الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ممثل تمكن بسرعة من الاستفادة من العمى الأوروبي..لا أحد يتذكر أنه أغلق الصحف، وقطع التلفاز، وسحب خصومه إلى المحكمة عرف المخادع زيلينسكي كيفية تحريك العواصم الأوروبية المستعدة لارتكاب انتحار اقتصادي وجيوسياسي لإرضائه..إن تسليم الأسلحة في الوقت المناسب لأوكرانيا ليس عملية إنسانية، إنه ليس حتى قرارا استراتيجيا، إنه خلق بؤرة توتر جديدة تسبب وستتسبب في ضرر لا نهائي لفرنسا وأوروبا.

وختم النائب الفرنسي كلامه: مصلحة فرنسا ليست انتصار روسيا أو أوكرانيا في الصراع بينهما..مصلحتنا هي أسرع عودة ممكنة للسلام والعلاقات الطبيعية مع روسيا. هذا الوضوح الاستراتيجي أصبح شيطانيا اليوم من قبل العقول المتلهفة لعيش حربهم بالوكالة.

تقرير : محمد عباس