جلسة غسيل الكلى في مشفى الكلية مجانية.. وفي الخاص تتجاوز الـ “200” ألف ليرة
دمشق- حياة عيسى
بيّن المعاون الطبي بالهيئة العامة لمشفى الكلية الجراحي الدكتور غسان محمد بيّن أن المشفى استمر بتقديم خدماته المعهودة كاملة حتى أثناء الحرب، ولم يتوقف عن القيام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة لمرضاه إلا بأزمة انتشار وباء كوفيد 19 فتم توقيف العمليات الجراحية، الباردة فقط.
أما بالنسبة للأدوية التي تعتبر من الأدوية المزمنة فقد أشار محمد لـ”البعث” إلى أنه يتم استجرارها مركزياً من خلال وزارة الصحة، وذلك من خلال رفع الطلبات السنوية للأدوية اللازمة للاستخدام والكميات المطلوبة لتقوم الوزارة بتأمينها، وكذلك المستلزمات الطبية، يتم تأمين قسم منها عبر الوزارة، والقسم الآخر يقوم المشفى بتأمينه، لاسيما أن الوزارة سمحت للهيئات العامة بالشراء المباشر لبعض مستلزماتها بنسبة 10%، في حال تأخرت مناقصات الوزارة في تأمين الأدوية والمستلزمات لزوم سير العمل.
أكثر فترة تعتبر عصيبة على المشفى، حسب محمد، تلك التي شهدت فيها المنطقة انقطاعاً للمياه، علماً أن مرضى التحال الدموي يحتاجون إلى كميات كبيرة من المياه لإنجاز عملية الغسيل، فتم العمل على إجراء خلية أزمة، والتواصل مع الهلال الأحمر ومحافظة دمشق، وتم تأمين صهاريج مياه على مدار الساعة.
وبالنسبة لزراعة الكلية فقد بيّن محمد أن المشفى امتاز بتلك العمليات منذ أكثر من 20 عاماً تقريباً، حيث يقوم بزراعة الكلية أسبوعياً لمريضين، وذلك بعد القيام بالتحضير من قبل طبيب داخلية، وإجراء كافة الفحوصات والتحاليل اللازمة للآخذ والمعطي للتأكد من تطابق الأنسجة، وبعدها يتم عرض الملف على لجنة الزرع التي تضم طبيباً من مشفى المواساة، وطبيباً من مشفى الكلية، وطبيباً نفسياً لدراسة إضبارة المتبرع والآخذ، والتأكد من أنها خاضعة للقوانين والشروط اللازمة كـ: (عمر المتبرع، جنسه، وأن يكونا من الجنسية نفسها)، وفي حال وجود أية مخالفة لا يتم الموافقة على عملية الزرع، أما في حال كانت الإجراءات نظامية فيتم وضع الإضبارة على الدور الذي لا يتجاوز “ثلاثة أشهر” ليتم إجراء العملية، وبعدها تتم مراقبة مريض الزرع في المشفى لمدة أسبوع.
وأكد محمد أن عمليات زرع الكلى من العمليات الكبيرة والمعقدة التي تكلّف مبالغ طائلة في الخارج تقدر بـ 20 أو 30 مليوناً، في حين تقدم بالمشفى شبه مجانية، أي لا تتجاوز تكلفتها الـ 300 ألف ليرة، مع التزام الوزارة بتقديم كافة الأدوية اللازمة بشكل دوري، وذلك بعد إجراء التحاليل الدورية ومعايرة الدواء، أما بالنسبة لجلسة غسيل الكلية فهناك قسمان للمرضى، أحدهما لمرضى العام تقدم لهم الجلسات مجاناً بشكل كامل، وقسم القاعات المأجورة التي يتكلّف المريض بها مبلغاً لا يتجاوز الـ “1000” ليرة فقط، علماً أن جلسة غسيل الكلى في الخاص تتجاوز الـ “200” ألف ليرة.
وتطرّق محمد إلى الميزانية الاستثمارية التي تمثّل كافة المشاريع الاستثمارية التي تقوم بها الدولة عن طريق صندوق الدين العام، فالمشاريع الاستثمارية التي يعتبر المشفى بطور إنجازها تتمثّل بترميم قسم غسيل الكلية، وقد تم إنجاز الدراسة اللازمة له، وبلغت تكلفتها مليوناً و400 ألف ليرة، أما تكلفة المشروع ككل فتقدر بمليار و400 ألف تتحمّل الميزانية الاستثمارية 10% من الكلفة، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع الكهرضوئية، وتقدر تكلفته بـ 750 مليون ليرة، مع التخطيط لإنجاز مستودعات خارج المشفى، وهو مشروع مازال قيد الدراسة حالياً، وتقدر تكلفته بمليارين أو بمليارين ونصف تقريباً.
أما بالنسبة للأجهزة فهي استجرار مركزي عن طريق الوزارة، ويتم تحديد الأجهزة اللازمة ليتم الإعلان عنها عن طريق الوزارة، وذلك لضمان الجودة والنوعية والتكلفة.