نبض رياضي.. النجم الرياضي وصفات القيادة
البعث الأسبوعية – مصطفى عكو
في عالمنا الرياضي هناك نجوم رياضيون فرضوا أنفسهم ببطولاتهم وبصموا بقوة في سجلات الإنجاز، وعند اعتزالهم وتحولهم إلى عمل إداري أو فني أو حتى إعلامي تراهم يتابعون نجاحاتهم وتألقهم مستفيدين من خبرتهم الميدانية كلاعبين متميزين.
لكن في المقابل هناك آخرون لا ينالون النجاح في عملهم ودورهم هنا أو هناك سواء في تدريب أنديتهم أو عضوية الإدارة او قيادة مجلس هذه الإدارة أو تلك، وربما في عضوية او رئاسة وعضوية اتحادات ألعابهم، وصولاً إلى الإعلام الرياضي في كل مفاصله وأنواعه، ولنا في رياضات بلدنا الغالي العديد من الأمثلة الناجحة كما هناك الكثير من الشخصيات التي لم يحالفها الحظ!
فمن يريد النجاح ومواصلة نجوميته خارج الملاعب والصالات عليه أن يجتهد وأن يضع أمامه صورة نجاحه كلاعب لاستثمار خبرته الماضية للنجاح في حياته الحالية والقادمة في الميادين الاعلامية والفنية والادارية والقيادية، وعليه أن يدرك تماماً أن الوصول إلى النجاح مهم وصعب لكن متابعة النجاح هو الأهم والاصعب وهذا يتطلب متابعة دؤوبة واجتهاد ذاتي دائم ومستمر.
في المقابل هناك الكثير من لاعبينا المحليين والدوليين المتألقين لم يسعفهم الحظ بالنجاح رغم ما يحملونه من إرث طيب وغني لدى تحولهم الى مدربين او اداريين وقياديين، لأنهم ربما وقفوا على أطلال ماضيهم الحافل بالمشاركات والبطولات الماضية كلاعبين ولم يتعبوا على أنفسهم بالمتابعة أو ربما يفتقدون الشخصية القيادية لإدارة المفاصل المختلفة، فقصرت أمنياتهم وابتعدت نجاحاتهم الإدارية فظلموا أنفسهم وحذفوا بعضاً من نجاحات ماضيهم.
الخبرات الرياضة المتميزة (فقط) هي التي يجب أن تعرف قبل غيرها إمكاناتها وقدرتها على النجاح ومتابعة انجازاتها السابقة لتبني عليها نجاحات أخرى جديدة، فحرام أن يمحو اللاعب الرياضي ما ناله من إنجازات في ميادين الرياضة ويتحول همه لاستلام أي عمل إداري لا يملك مقومات نجاحه.
ملاحظة واجبة: كل ما سبق هو من واقع فرقنا وادارات انديتنا وبعض اتحادات العابنا او حتى قيادات رياضاتنا خانها الحظ ولن نذكرها بالاسم لأننا نحترم ماضيها العريق ونأسف على حاضرها الغريق.