سورية تبحث مع مصر وباكستان والعراق التقنيات اللازمة لمواجهة الشح المائي
بحث وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد مع رؤساء وفود مصر وباكستان والعراق الواقع المائي، وذلك على هامش المؤتمر الدولي الثاني لـ العقد الدولي للعمل بشأن المياه من أجل التنمية المستدامة 2018-2028 المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه بالتعاون مع الأمم المتحدة
وناقش الوزير رعد مع وزير الموارد المائية في مصر محمد عبد العاطي واقع المياه الدولية في البلدين والآليات التمويلية والتقنية اللازمة لمواجهة الشح المائي في ظل إجراءات دول المنبع التي تؤدي للإضرار بالأمن المائي الوطني.
واستعرض الوزير رعد مع نائب وزير الموارد المائية في باكستان كاظم نياز المشاكل المائية، حيث ناقشا إمكانية التعاون في مجال البحث المائي وتحقيق الاتصال بين الخبراء في الوزارتين ومركز (بي سي ار دبليو أي) البحثي في باكستان وتبادلا تقييم التجارب الخاصة بترشيد المياه في كلا البلدين والتعاون في مجال السياسات المائية.
كما بحث الوزير رعد مع رئيس الوفد العراقي المهندس حاتم حميد الواقع الحالي للموارد المائية في ظل الإجراءات التركية التي تعمد إلى تخفيض الإمدادات المائية على نهري دجلة والفرات إضافة إلى الظروف المائية القاسية التي تواجه البلدين نتيجة الجفاف.
وفي وقت سابق أكد رعد في تصريح له أهمية المشاركة في المؤتمرات الدولية المتعلقة بالموارد المائية في ظل التغييرات المناخية التي يشهدها العالم والطلب المتزايد على المياه والتحديات التي تواجهها الجمهورية العربية السورية نتيجة قيام النظام التركي بتخفيض واردات نهر الفرات وتأثيراتها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة عبر اللقاءات الجانبية.
وبيّن رعد أنه تم خلال المؤتمر عرض التحديات التي تواجه القطاع المائي في سورية، ومنها عمليات الدمار والتخريب التي تعرّضت لها المنشآت المائية من التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الصعوبات التي تواجه الحكومة السورية في إعادة تأهيلها بسبب الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب الظالمة على الشعب السوري.
وشارك وفد سورية في الجلسة الخاصة التي عُقدت اليوم لمناقشة التحديات التي تواجه ترابط المياه والطاقة والغذاء بما يضمن استدامة الموارد المائية والأنظمة الايكولوجية والحاجة لتحقيق الأمن المائي عبر تكامل البيانات، والتعاون الوثيق بين القطاعات المختلفة في ظروف الشحّ المائي.
كذلك شارك الوفد في الجلسة الخاصة بإيجاد الحلول العلمية واستخدام الأدوات التكنولوجية لحل المشكلات المائية والحاجة لنشر المعرفة على نطاق واسع ليشارك الجميع في تحقيق الأمن المائي.
ويهدف المؤتمر الذي افتتح أمس إلى دعم التنمية المستدامة والإدارة المتكاملة لموارد المياه والتعاون دولياً حول الخطط المتعلقة بهذا المجال بما فيها الواردة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.